التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خيار الإنسان

 خِيَارُ الإنسانِ

شعر: فؤاد زاديكى

بِذِكرِ اللهِ يَحلو كلُّ أمرٍ ... بِسرِّ الرّوحِ في مَجدِ الخُلودِ

لأنّ النّفسَ ليستْ في أمانٍ ... بلا آفاقِ إغراءٍ سَعيدِ

تُريحُ البالَ والإنسانَ إلّا ... إذا كانتْ بإعدادِ الجهودِ

أرانا ربُّنا نورًا لِنحيَا ... على وعيٍ فَنسعى للسّجودِ

إلى أنعامِهِ شكرًا وحَمدًا ... عظيمٌ أنتَ يا ربَّ الجُنودِ

حُدودُ الفهمِ والإدراكِ باتتْ ... لدى الإنسانِ في عُسْرٍ شَديدِ

أضاعَ الرُّشدَ في وهمٍ بليدٍ ... فصارَ الجهدُ في ضيقِ الحُدودِ

إلهي قد خلقتَ الخيرَ لكنْ ... خلقتَ الشّرَّ أيضًا بالوُجودِ

إلى هذا وذاكَ انساقَ فكرٌ ... مِنَ الإنسانِ جهدَ المُستفيدِ

هُوَ المسؤولُ عن أيٍّ اختيارٍ ... وهذا واقعُ الحالِ الولِيدِ

فإمّا ذلكَ المُرضي إلهًا ... وإمّا ما إلى فعلٍ بليدِ

لنا حرّيَّةٌ والفكرُ ساعٍ ... وكارُ النّفسِ يسعى للمزيدِ

إذا تاهتْ وضلّتْ عن طريقٍ ... يكونُ الفكرُ مَسدودَ الوريدِ

لِهَذا ينبغي وعيٌ وفًهْمٌ ... وتَشميرٌ أكيدٌ عنْ زُنُودِ

لأجلِ الخيرِ فالشّرُّ ابتِعادٌ ... عَنِ المأمُولِ مِنْ فكرٍ رشيدِ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال