التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نفحة إيمانية

 نَفحةٌ إيمانيّة

شعر/ فؤاد زاديكى

أُنْظُرْ إلى الأشياءِ كيفَ اسْتُحْدِثَتْ ... مِنْ شأنِ هذا أنْ يُريكَ الواقِعَا

هذا الجمالُ المُبتَغَى والمُشْتَهَى ... يُغري فُضُولَ المرءِ يأتي ساطِعَا

ليس اعتِباطًا في مَرامي صُدفةٍ ... بل جاءَ مَصنُوعًا وإنّ الصّانِعَا

ربٌّ تَجَلَّى في أعالي عَرشِهِ ... جاءَ اعتمادَ الكونِ رُكْنًا رافِعَا

لو جاهِلٌ أعماهُ نُكرانٌ فَذَا ... لا شكَّ إخفاقٌ تلاشَى ضائِعَا

ما مِنْ سُلوكٍ عاقِلٍ في نَهجِهِ ... إلّا على علمٍ ويسعى طائِعَا

هذا عطاءُ الرّبِّ إنّي مُوقِنٌ ... بل مُؤمِنٌ في ما تَراءى رائِعَا

كم جاحدٌ في فكرِهِ لم يَتَّعِظْ ... أغراهُ وهمٌ ما تَوَخَّى نافِعَا

أُنْظُرْ إلى ما في وُجودٍ كلُّهُ ... يُعطي إشاراتٍ وحَقًّا ناصِعَا

إنّي كإنسانٍ ضعيفٍ لم أجِدْ ... عَونًا لِضَعْفِي إلّا ذاكَ السّامِعَا

في خيبةٍ زادتْ مَرارًا وهمُكمْ ... يا واهِمًا خَلِّ الهُراءَ الصّافِعَا

فيهِ اعتمادُ الأصلِ في أركانِهِ ... لا أَفْرُعًا جاءتْ هلاكًا جامِعَا

قلبي ونفسي, روحُ فكري كُلُّها ... دامَ ابتِهالٌ مِنْ رُؤاها ضارِعَا

يسعى إلى الإيمانِ فكرًا راسِخًا ... منهُ انفتاحٌ لا يُحابِي قامِعَا

في رحمةٍ قد جاءَ كُلّي خاشِعًا ... هَيّا اسْتَعِدُّوا واسْتَعِيْدُوا طالِعَا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال