التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المحبة هي الحل

 المحبّةُ هِيَ الحلُّ


الشّاعر فؤاد زاديكى


ويَبقى صاحبُ القلبِ المُحِبِّ

على ما فيه مملوءًا بِحُبِّ


لأنّ الحبَّ يبني كلَّ خيرٍ

عطاءٌ دائمٌ مِنْ عَطْفِ رَبِّ


لِذا لا تَنْفَعُ الأحقادُ شيئًا

بِها إيذاءُ إحساسٍ وقَلْبِ


تأمَّلْ أيُّها الإنسانُ فيها

بما تأتيهِ مِنْ عُنْفٍ وحَرْبِ


أقِمْ لِلحبِّ صَرْحًا في خُلُودٍ

بِلا مَنْحًى لآلامٍ وخَطْبِ


بِناءُ الفكرِ يحتاجُ انْفِتَاحًا

فروحُ المَرءِ في مَسْعًى لِقُرْبِ


خُصُوماتٌ, نِزاعاتٌ تُؤدّي

إلى تَدميرِ إنسانٍ مُحِبِّ


دَعِ الكُرهَ, الذي يُؤذي بعيدًا

فكم آذَى وكم أدَّى لِصَعْبِ


إذا كان اختِلافٌ عندَ رأيٍ

فَهَذا الوِرْدُ إثراءٌ لِخِصْبِ


هِيَ الآراءُ في إعلانِ ذاتٍ

كَحَقٍّ غير مأخوذٍ بِغُلْبِ


خِلافٌ ليسَ يجري لاختِلافٍ

بهِ مِنْ كُلِّ مَحمودٍ وعَذْبِ


طِباعُ النّاسِ والأفكارُ ليستْ

على حَدٍّ سواءٍ كي تُلَبِّي


نِداءَ العقلِ وَعيًا مُسْتَحَبًّا

جميلًا ما بِهِ عُسْرٌ بِدَرْبِ


إذا عِشْنَا على روحِ انفِتاحٍ

فإنّ الصَّدرَ مَفْتُوحٌ بِرَحْبِ


لِمَنْ في رأيِهِ عَكْسُ اتِّجاهٍ

وكُلٌّ سائِرٌ سَيْرًا بِرَكْبِ


ولكنَّ التقاءً سوفَ يُغْنِي

فَيُبْقِيْنَا على مَنظُورِ حُبِّ


بِلا أدنَى خِلافٍ أو شِجَارٍ

بِلا عُنْفٍ وإقصاءٍ مُجِبِّ.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال