التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طيبة الأنسان

 طِيْبَةُ الإنسانِ


الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى


لو أنّ بالإنسانِ دامَتْ طِيْبَةٌ ... كانَتْ تُوَازِي جَنَّةَ الرّحمَانِ

في أرضِنَا فاللهُ أعطى حكمةً ... مِنْ روحِهِ في واقِعِ الوجدانِ

فيها هُدوءُ النّفسِ واسْتِقْرَارُها ... والطّبْعُ مُعتادٌ على اطْمِئْنَانِ

في روحِها حُبٌّ نَقِيٌّ خالِصٌ ... في وَجهِهَا إشراقةُ الأكوانِ

في عُمقِهَا سِحرٌ خَفِيٌّ ثابِتٌ ... يَحيا معَ الإحسانِ والعِرْفانِ

تَرتاحُ لو قابَلْتَهَا في لحظةٍ ... في شَخصِ مَنْ فيهِ وباسْتِحْسَانِ

تَعبيرُهَا وافٍ وُضُوحًا ظاهِرًا ... تبدو على الإنسانِ كالعُنْوَانِ

في هَيئَةٍ محبوبةٌ أوصافُهَا ... تحلو جَمالًا راسِخَ الأركانِ

لا خُبْثَ فيها لا دهاءٌ ماكِرٌ ... لا غِيْبَةٌ بالنّيلِ مِنْ إنسانِ

كانتْ وتَبقى في صفاءٍ مُزْهِرٍ ... وردًا وزهرًا بارِعَ الألوانِ

في طِيْبَةِ الإنسانِ طِيبٌ خالِصٌ ... صافٍ و خالٍ مِنْ أذَى الأحزَانِ.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال