التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طيبة الأنسان

 طِيبةُ الإنسانِ


الشاعر فؤاد زاديكى


طِيبةُ الإنسانِ عُنوانُ النّقاءِ ... إنّها أصلٌ بِمَردودِ الصّفَاءِ

تجعلُ الإنسانَ محبوبًا وليستْ ... مثلما مَفهومُ بعضِ الأغبيَاءِ

يَدَّعي في قولِهِ عنها جَهُولًا ... إنّا ضَعفٌ بروحِ الإنحنَاءِ

لم تَكُنْ يومًا مِنَ الأيّامِ ضَعفًا ... قَةلُ هذا إنّما مَحْضُ افتِرَاءِ

مُطلَقًا ليستْ بِضَعفٍ ذا هُرَاءٌ ... قُلْ كَفَى مَسْكًا بِأذيالِ الهُرَاءِ

قُوّةٌ فيها وإيمانٌ أكيدٌ ... ما بِهِ شكٌّ, فَمِلْ عَن إزدِراءِ

طِيبةٌ تَعني بأنّ اللهَ فينا ... لا يُحِبُّ المَيلَ مِنّا لِلعَدَاءِ

رُبّما في طِيبةِ القلبِ احرِافٌ ... نَحْوَ حُبِّ النّاسِ في روحِ انتِمَاءِ

تُتْعِبُ الإنسانَ أحيانًا ولكنْ ... ما لها ذَنْبٌ بإحداثِ العَيَاءِ

إنّهُ ذَنْبُ الذي يَقْتَصُّ مِنها ... راغِبًا في حَرفِها عنْ اِسْتِوَاءِ

قُلْ كَفَى ظُلمًا وتَشويهًا لهذا ... صَهْ خَجُولًا كُفَّ عَنْ روحِ اِعتِدَاءِ.

لا تَحِدْ عنها بِيومٍ يا عزيزي ... مَنْهَجٌ يأتي بِسَعْدٍ لا شَقَاءِ

طِيبةُ تَحلُو وفيها ما يُقالُ ... زينةُ الإنسانِ, إيفاءُ الوفَاءِ

يَسْتَغِلُّ البعضُ ما فيها وهذا ... منطقُ الأشرارِ, ليسَ الأوفيَاءِ

ليسَ يأتي مِنْ صديقٍ أو حبيبٍ ... مِنْ وَفِيٍّ, إنّما مِنْ أشقِيَاءِ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال