التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أصحاب مشاعر

 خاطرة

بقلم: الشاعر فؤاد زاديكى

ليس لنا كأصحابِ مشاعر و أحاسيس انسانيّة إلّا أنْ نتفاعلَ مع كلّ موقفٍ من مواقفِ الحياةِ التي نمرُّ بها ومِنْ كلّ حالةٍ تفرضُ نفسَها على واقعِنا و أنْ نستخلصَ منها عِبَرًا يكونُ لنا فيها هَديُ سبيلٍ و تثقيفُ ذاتٍ من خلالِ كَسْبِ المعرفةِ وصقلِ المَوهِبةِ و التّجربةُ في هذا هي خيرُ البراهينِ.

إنّ الفرحَ و الحزنَ تَؤامانِ و السّعادةَ و التّعاسةَ مُختلِفانِ و الحبَّ و الكُرهَ خَصمانِ كُلُّها مفاهيمٌ حياتيّةٌ قد نعيشها من خلال وضعها المَفرُوضِ علينا دونَ إرادةٍ أو حتّى سعيٍ, لكنْ بالرّغمِ من ذلكَ فإنّهُ يَتَرتَّبُ علينا أنْ نَعِيَ متطلّباتِ كلٍّ منها فنُعطيهِ ما يستوجبُهُ من حقِّ بدونِ أيِّ نُقصانٍ. أجلْ قد لا نشعرُ بالأمورِ الحسنةِ و المُفرِحةِ كثيرًا بالقدرِ الذي نشعرُ بهِ بمرارةِ الخيبةِ أو أوجاعِ الحزنِ لذَا لايجبُ أن ننسى أنَّ منَ المفروضِ أنْ نُعطي كلَّ حالةٍ و موقفٍ ما يستحقّهُ و إلّا فسوفَ نُصبِحُ في ضياعٍ و توهانٍ, كما علينا أنْ نستمتعَ بكلِّ لحظةٍ جميلةٍ من لحظاتِ العمرِ فقد لا تتكرّر أو تعودُ مرّةً أُخرى.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال