التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مناهل الشعر

 مناهِلُ الشّعر


الشّاعر السوري فؤاد زاديكى


إنّ القصائدَ إنْ كانتْ بِرَونَقِها ... جاءتْ شُعُورًا بيانُ النّظمِ أبدَعَهَا

ظلَّتْ قلائدَ حُسْنٍ في معالِمِهَا ... ما أروعَ السّحرَ بالإبداعِ رَصَّعَهَا

وحيُ المشاعرِ يُغرينا بِهالتِهِ ... عندَ التّناغُمِ والإنشادُ أسْمَعَهَا

روحٌ تُحَلِّقُ في آفاقِ مُبدِعِهَا ... يختارُ منها الذي يُغري لِيَصْنَعَهَا

طَوقًا يُزَيِّنُ جيدَ العاشقينَ لَهَا ... مَدَّتْ إلى أَلَقِ الإبداعِ أذْرُعَهَا

يا مُتعةَ الشّعرِ في أفياءِ دوحتِهِ ... جُودِي بروحِكِ إنّ اللهَ رَفَّعَهَا

مِنها المناهلُ في عَذْبٍ مشارِبُهَا ... أغْنَتْ خَيالًا وفِكرًا شاءَ أروَعَهَا

إنّ المعاني مع الأفكارِ مُمْتَزِجٌ ... مِنْها شُعُورٌ لكي تُغنِي مَزارِعَهَا

هذا الحصادُ كما يبدُو لِناظِرِهِ ... يُعطي ثِمارًا ومِنْهُ المَنْحُ أشبَعَهَا

رُوحًا تَجَلَّتْ جَلِيًّا في معالِمِهَا ... إنّ القصائدَ لم تَغْفُلْ مَرَاجِعَهَا

ذَوقٌ رفيعٌ وإحساسٌ بهِ ألَقٌ ... هذي منابِعُهَا فاطلُبْ منَابِعَهَا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال