التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#موازين

موازين
- - - -
نبات الأرض لنا آية
في تربة ينمو بلا حدود
يسقى بماء واحد
بأشكال شتى ومطاعم
الشمس تعطيه الضياء
والربيع واحد
كل له غايته وله فوائد
نأتي إلى الدنيا متساويين
تفرق بيننا أصول
والأصل من الطين
درجات خلقنا لنعمر الكون
خلقنا لنا موازينا تفرقنا
هذا غني وهذا فقير
هذا عالم وذاك جاهل
درجات بيننا كبعد السماء
نعطي بأيدينا حقوقا
ليست من الدين
نرث لون بشرتنا
وصفات من الخلق
الجاه يعطي سطوة
والمال يبقيها
وأحزاب تأتي بأقوال نصدقها
الجاه يغري والمال يشتري ذمما
وبين الخوف والطماع مقاصلنا
من جاء بالفقر فكأنه جرب
نهرب إلى ذي عرش
ولو كان تنين
تهدى الهديا والأعراض تنتهك
ويضيع الحق بين رنين المال
وبريق سلطان
يورث المال هذا حق
والجاه يتبعه وقلة الدين
عصي على الحق بريق الدرهم
ويعمي البصر هامان وفرعون
نتيه في سكة العصيان
والرب واحد هو الرزاق
ونغفل عن مودة خلقت لنا
إن الجموع جموع عصيان وتفريق
الحق لمن يحمل بريق السيف
او بريق درهم
أو يولد في بيت الركود المذنب
من ينسى الرحمن
يعيش في حيرة بين التردي
وبين لعنة القدر
---------------
شاكر محمد المدهون---فلسطين--غزة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال