رسالة إلى بنيَّتي
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
السبت 28 إبريل 2018 - الشوبك
بنيَّةُ إمسحي جُرحي بُنيَّــــــــهْ *** حياتي لم تفِ وغدتْ زَرِيَّـــــــهْ
أُحَاوِلُ للوِصَالِ بلـــــوغ دربٍ *** فعدْتُ بخيبةٍ بعدَ الأسيَّــــــــــــهْ
مجيئكِ كان في عينيَّ نُــــــورا *** وفي روحي محطاتٍ بهيَّــــــــهْ
كأنَّ الوَرْدَ في أعْمَاقِ روحـــي *** يُغازِلُ زهرَةَ العُمْرِ النَّديَّـــــــــهْ
طيور الغابِ ما هدأتْ وغنَّــتْ *** بألحانٍ تُناغمني شَجِيَّــــــــــــــهْ
لمَ بالأمْسِ أوْسَعْتِيني ظلمَــــــا *** فضقتُ وحالتي صارت رَزِيَّــهْ
الا يا مُقلتيَّ كفاكِ دمـــــــــــعٌ *** جراح الوجنتين غدتْ قويَّــــــهْ
أتُشقينَ الذي أولاكِ حُبَّــــــــــاً *** وأوْرَثَكِ الدماثَةَ والهَويَّــــــــــهْ
وأعطاكِ الحنانَ بدونِ شَــــرْطٍ *** ولا قيدٍ وما انتظرَ الجَزيَّــــــــهْ
وقدْ أشْقاهُ في الدُّنيا اغتــــرابٌ *** ليَرْعَاكم وأنْصَفَ بالرعيَّــــــــهْ
فنِلتِ بِصُحْبَتِي عيشَاً رغيـــــداً *** وحُزْتِ مسيرَةً كانتْ هنيَّــــــــهْ
سألتُ لجانِحِي عَضُدَاً قويَّــــــاً *** فكنْتِ ضَعيفةٌ وبهِ قويَّــــــــــــهْ
على أنِّي فدَيتُكِ لم أُبَالــــــــــي *** نفاذَ العُمْرِ أو قُرْبَ المَنيَّـــــــــهْ
حييتِ بنعْمَةِ الإجلالِ عمـــــرا *** ونِلْتِ الوِدَّ من نفسٍ رَضيَّـــــــهْ
وقدْ أَهْدِيتِ من جَزْلِ العطايـــا *** وكُنْتِ إذا بغى البَاغي عَصِيَّـــهْ
صَدَدْتِيني وقلبي حين يَغْفُــــــو *** مع الآلامِ والنَّفْسِ الأبيَّــــــــــــهْ
فهلْ أنْسَى الإسَاءَةَ ، كيف أنْسى *** وهل أنسى سلوكَ العنجهيَّـــــــهْ
أنامُ ومُنيتِي تُنْبيكِ عَنِّــــــــــــي *** سِوَيْعَاتٍ عَصِيبَاتٍ جليَّـــــــــــهْ
وعشتُ العُمرَ معَ بُؤسٍ وغُلْـبٍ *** وأنتِ اليَومَ عن روحي قصِيَّـــهْ
بهتِّيني وظنُّكِ فيه جَـــــــــــــوْرٌ *** وظلمٌ ما قصدْتِ به الرَويَّـــــــهْ
ولمْتِيني ولكن كنت أرجـــــــــو *** لقاءَ مُوَدِّعٍ يَخشى المَنيَّــــــــــهْ
رجعْتِ بِرِيبَةٍ تَروينَ عنِّــــــــي *** حِكاياتٍ تُؤَرِّقُنِي رَديَّـــــــــــــهْ
تلومِيني ولومُكِ فيه خِــــــــطءٌ *** ونفسُكِ للرَّدَى أمسَتْ مَطيَّـــــهْ
تَخَبَّثَ خاطِري أسفَاً وهَمِّــــــي *** تَزايدَ والنفوسُ هي الضَّحيَّــــهْ
فهل تَدرينَ عن غَرَضِي لتَبْنِــي *** معَ الأحْقاد يا سُوءَ البَليَّـــــــــهْ
يَهُبُّ بِخافقي نَبضٌ وجرحـــــي *** يُبادِرُهُ بآلامٍ شجِيَّــــــــــــــــــهْ
فحْسْبُكِ أنني قد عشتُ عمــــراً *** مُصَانَ النَّفْسِ مَوْفورَ الحَمِيَّـــهْ
فلمْ أركع لذلٍّ أو هَــــــــــــوانٍ *** ولم أخْشَ شُرُورَا أو أَسِيَّـــــــهْ
ظَمِئْتُ فكنْتِ في دُنْيايَ صابــاً *** وَشُربي للمَرَارِ غدا سَجيَّــــــهْ
وصارَ العيشُ في دنياكِ يقســو *** وما للبغي في الأفعالِ نيَّـــــــهْ
فيا بؤْسَاهُ من شرٍّ تَمَـــــــــادَى *** على الأخْلاقِ والمُثُلِ العَليَّــــهْ
ستمضي للهوانِ بلا رُجُــــوعٍ *** فهيمي في البلادِ ، بلا هويَّـــهْ
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
السبت 28 إبريل 2018 - الشوبك
بنيَّةُ إمسحي جُرحي بُنيَّــــــــهْ *** حياتي لم تفِ وغدتْ زَرِيَّـــــــهْ
أُحَاوِلُ للوِصَالِ بلـــــوغ دربٍ *** فعدْتُ بخيبةٍ بعدَ الأسيَّــــــــــــهْ
مجيئكِ كان في عينيَّ نُــــــورا *** وفي روحي محطاتٍ بهيَّــــــــهْ
كأنَّ الوَرْدَ في أعْمَاقِ روحـــي *** يُغازِلُ زهرَةَ العُمْرِ النَّديَّـــــــــهْ
طيور الغابِ ما هدأتْ وغنَّــتْ *** بألحانٍ تُناغمني شَجِيَّــــــــــــــهْ
لمَ بالأمْسِ أوْسَعْتِيني ظلمَــــــا *** فضقتُ وحالتي صارت رَزِيَّــهْ
الا يا مُقلتيَّ كفاكِ دمـــــــــــعٌ *** جراح الوجنتين غدتْ قويَّــــــهْ
أتُشقينَ الذي أولاكِ حُبَّــــــــــاً *** وأوْرَثَكِ الدماثَةَ والهَويَّــــــــــهْ
وأعطاكِ الحنانَ بدونِ شَــــرْطٍ *** ولا قيدٍ وما انتظرَ الجَزيَّــــــــهْ
وقدْ أشْقاهُ في الدُّنيا اغتــــرابٌ *** ليَرْعَاكم وأنْصَفَ بالرعيَّــــــــهْ
فنِلتِ بِصُحْبَتِي عيشَاً رغيـــــداً *** وحُزْتِ مسيرَةً كانتْ هنيَّــــــــهْ
سألتُ لجانِحِي عَضُدَاً قويَّــــــاً *** فكنْتِ ضَعيفةٌ وبهِ قويَّــــــــــــهْ
على أنِّي فدَيتُكِ لم أُبَالــــــــــي *** نفاذَ العُمْرِ أو قُرْبَ المَنيَّـــــــــهْ
حييتِ بنعْمَةِ الإجلالِ عمـــــرا *** ونِلْتِ الوِدَّ من نفسٍ رَضيَّـــــــهْ
وقدْ أَهْدِيتِ من جَزْلِ العطايـــا *** وكُنْتِ إذا بغى البَاغي عَصِيَّـــهْ
صَدَدْتِيني وقلبي حين يَغْفُــــــو *** مع الآلامِ والنَّفْسِ الأبيَّــــــــــــهْ
فهلْ أنْسَى الإسَاءَةَ ، كيف أنْسى *** وهل أنسى سلوكَ العنجهيَّـــــــهْ
أنامُ ومُنيتِي تُنْبيكِ عَنِّــــــــــــي *** سِوَيْعَاتٍ عَصِيبَاتٍ جليَّـــــــــــهْ
وعشتُ العُمرَ معَ بُؤسٍ وغُلْـبٍ *** وأنتِ اليَومَ عن روحي قصِيَّـــهْ
بهتِّيني وظنُّكِ فيه جَـــــــــــــوْرٌ *** وظلمٌ ما قصدْتِ به الرَويَّـــــــهْ
ولمْتِيني ولكن كنت أرجـــــــــو *** لقاءَ مُوَدِّعٍ يَخشى المَنيَّــــــــــهْ
رجعْتِ بِرِيبَةٍ تَروينَ عنِّــــــــي *** حِكاياتٍ تُؤَرِّقُنِي رَديَّـــــــــــــهْ
تلومِيني ولومُكِ فيه خِــــــــطءٌ *** ونفسُكِ للرَّدَى أمسَتْ مَطيَّـــــهْ
تَخَبَّثَ خاطِري أسفَاً وهَمِّــــــي *** تَزايدَ والنفوسُ هي الضَّحيَّــــهْ
فهل تَدرينَ عن غَرَضِي لتَبْنِــي *** معَ الأحْقاد يا سُوءَ البَليَّـــــــــهْ
يَهُبُّ بِخافقي نَبضٌ وجرحـــــي *** يُبادِرُهُ بآلامٍ شجِيَّــــــــــــــــــهْ
فحْسْبُكِ أنني قد عشتُ عمــــراً *** مُصَانَ النَّفْسِ مَوْفورَ الحَمِيَّـــهْ
فلمْ أركع لذلٍّ أو هَــــــــــــوانٍ *** ولم أخْشَ شُرُورَا أو أَسِيَّـــــــهْ
ظَمِئْتُ فكنْتِ في دُنْيايَ صابــاً *** وَشُربي للمَرَارِ غدا سَجيَّــــــهْ
وصارَ العيشُ في دنياكِ يقســو *** وما للبغي في الأفعالِ نيَّـــــــهْ
فيا بؤْسَاهُ من شرٍّ تَمَـــــــــادَى *** على الأخْلاقِ والمُثُلِ العَليَّــــهْ
ستمضي للهوانِ بلا رُجُــــوعٍ *** فهيمي في البلادِ ، بلا هويَّـــهْ
تعليقات
إرسال تعليق