عربون الخيانة
زينب فتاة اية غي الجمال جمعتها بزيل لها قصة حب كببرة تواعد ذات يوم في المحطة .
كانت تنتظره وقد و عدها بأن يأتي ليستقلا قطار العمر ويمضيان يوما رائقا ... كانت على أتم أناقتها فستان ليلي طويل وشعر أسود متهدل على كتفيها. عينان سودوان كحبتي زيتون أنف صغير وفم مرسوم كالعنقود ...تمر الدقائق سريعة ولكنها ثقيلة على قلبها المتلهف لرؤية حبيبها. ملت الجلوس وداهمتها الهواجس وتمكن منها الخوف ...ترى ماذا حصل له ؟لماذا تأخر ؟ هل أصابه مكروه ...أخذت هاتفها واتصلت به لا من مجيب ...ازداد خوفها وتعاظمت حيرتها. الشمس حارة جدا ...العرق بلل الثوب الجميل وأتى على المساحيق فمسحها فتخضب الوجه الجميل باثاره فاذا الوجه لوحة زيتية ...مضت ساعة فساعة وبدأ الليل يقترب بظلامه الدامس .وأخذ اليأس يدب في الضلوع ...لملمت بقايا كرامة كانت تتزين بها في حياتها .
أمامها مقهى العشاق كل لحبيبه قد سكن. زاد حزنها وتفاقمت جراحها تجاسرت على الامها ودلفت الى مرحاض المقهى لتغسل وجهها مما لحقه ...أحست وكأن قطرات الماء تواسيها ...همت بالخروج والعودة. عند الباب وقفت متسمرة وهي تشخص ببصرها نحو شاب وفتاة وهما يتناجيان في كنف العشق .....اه انه هو من هذه التي معه أكيد أخته التي حدثني عنها كثيرا ...اقتربت في هدوء ووضعت يدها بلطف على كتفه ...عادل لم تركتني أنتظرك أهذه أختك التي دائما تحدثني عنها نظرت الفتاة اليه شزرا أنا أختك من هذه ؟هي خادمتنا التي طالما حدثتك عن وضعها الاجتماعي المؤلم ....أدخلت يدها الى حقيبتها وأخرجت ورقة نقدية من فئة عشرة دنانير ودفعتها الى زينب .ًكل ذلك وزينب كالواقف على الجمر تسترجع شريط العلاقة كاملا والدموع تنهمر كمطر خريف نظرت اليه وفي لحظة غضب صارخ صفعته وسط دهشة واستهجان الحاضرين وخرجت مهرولة ....وصاحبنا في ذهول يحاول يجمع ماتناثر من كرامته نهضت صديقته وسكبت فوق رأسه فنجان القهوة وخرجت ....
فتحي صالح ،/تونس
زينب فتاة اية غي الجمال جمعتها بزيل لها قصة حب كببرة تواعد ذات يوم في المحطة .
كانت تنتظره وقد و عدها بأن يأتي ليستقلا قطار العمر ويمضيان يوما رائقا ... كانت على أتم أناقتها فستان ليلي طويل وشعر أسود متهدل على كتفيها. عينان سودوان كحبتي زيتون أنف صغير وفم مرسوم كالعنقود ...تمر الدقائق سريعة ولكنها ثقيلة على قلبها المتلهف لرؤية حبيبها. ملت الجلوس وداهمتها الهواجس وتمكن منها الخوف ...ترى ماذا حصل له ؟لماذا تأخر ؟ هل أصابه مكروه ...أخذت هاتفها واتصلت به لا من مجيب ...ازداد خوفها وتعاظمت حيرتها. الشمس حارة جدا ...العرق بلل الثوب الجميل وأتى على المساحيق فمسحها فتخضب الوجه الجميل باثاره فاذا الوجه لوحة زيتية ...مضت ساعة فساعة وبدأ الليل يقترب بظلامه الدامس .وأخذ اليأس يدب في الضلوع ...لملمت بقايا كرامة كانت تتزين بها في حياتها .
أمامها مقهى العشاق كل لحبيبه قد سكن. زاد حزنها وتفاقمت جراحها تجاسرت على الامها ودلفت الى مرحاض المقهى لتغسل وجهها مما لحقه ...أحست وكأن قطرات الماء تواسيها ...همت بالخروج والعودة. عند الباب وقفت متسمرة وهي تشخص ببصرها نحو شاب وفتاة وهما يتناجيان في كنف العشق .....اه انه هو من هذه التي معه أكيد أخته التي حدثني عنها كثيرا ...اقتربت في هدوء ووضعت يدها بلطف على كتفه ...عادل لم تركتني أنتظرك أهذه أختك التي دائما تحدثني عنها نظرت الفتاة اليه شزرا أنا أختك من هذه ؟هي خادمتنا التي طالما حدثتك عن وضعها الاجتماعي المؤلم ....أدخلت يدها الى حقيبتها وأخرجت ورقة نقدية من فئة عشرة دنانير ودفعتها الى زينب .ًكل ذلك وزينب كالواقف على الجمر تسترجع شريط العلاقة كاملا والدموع تنهمر كمطر خريف نظرت اليه وفي لحظة غضب صارخ صفعته وسط دهشة واستهجان الحاضرين وخرجت مهرولة ....وصاحبنا في ذهول يحاول يجمع ماتناثر من كرامته نهضت صديقته وسكبت فوق رأسه فنجان القهوة وخرجت ....
فتحي صالح ،/تونس
تعليقات
إرسال تعليق