التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#قصة الأمس

قصة الأمس             كتبت هذه القصيدة 15/4/2004

سالت دموعي من الاهداب جارية
كأنها  شقت من الأجفان وديانا

لتحكي العين في صمت وفي الم
عن قصة زرعت في القلب احزانا

فكان الهمس بها نارا تعذبني
لتوقظ اشلاء وتوقد نيرانا

لو طاف ذكركم في القلب نسم هوى
تفجر الشوق ينابيعا وبركانا

قد هام قلبي في حبكم ولعا
مثلما قد هيًم الخلانُ خلانا

امست حياتي بعدكم ندما
ذكرى بذكرى وحرمانا بحرمانا

طال النوى وازداد الفراق جوى
فصرت أرى كل ما حولي أوثانا

لا طيف من ماضٍ فيرحمني
ولا أنيس من الأحباب يلقانا

بت وحيدا شاردا ثملا
وازددت افكارا واذكارا ونسيانا

مولع القلب لا يفضي سريرته
شتان قيس بليلى والحب شتانا

اكتم حبا قد سرى بدمي
اخشى عليه فضحا وتبيانا

أكتم  حبا قد برى جسدي
ومنحتك حبا ياقوتا ومرجانا

سألت نفسي عن جوري وعن اسفي
وكان جوابها سرا والغازا وكتمانا

كان خيالها ندا ..لا يفارقني
وصوتها رقيق وتأنيبها نيرانا

شعر ونثر قد نظمت لها
فكان الرد تمزيقا  والتهديد عنوانا

تصورت دنياها جنات معلقة
فلم اجد الا سرابا وكثبانا

كانت تصارع نفسها مع نفسها
سفكت دمها انهارا وشطآنا

انفاسها كانت صواعق ملغمة
ونحيبها اصداء كفر حتى وعصيانا

كنت اطلب الصفح فتخذلني
تقول لست حبي ولست سلطانا

فإن اردت عدلا فنحن بساحتها
وان اردت دينا  فأقرأ القرآنا

ثورة من الشك تضرب مخيلتي
ام العروة الوثقى صارت العنوانا

حياتنا صارت اشلاء من الذكرى
وتعتيما على ماضٍ ضخ أحزانا.

هيثم الاسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال