التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#ماذا جنينا

ماذا جنينا
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
الأحد 30 سبتمبر 2018

ماذا جنينا كي نُقابَلَ بالأســـــــــــى *** ظلما وكلٌّ للهوان رديـــــــــــــــــفُ
أشكو إلى الرحمن شِدَّةَ سوءتــــــي  ***  أذنابُ صِرنا والبُغَاثُ أُنُــــــــــوفُ
كم من أصيلٍ ما اسْتجيبَ لرأيِــــــهِ *** أبدا ورأيُ المُبْصرينَ حصـيـــــــفُ
عجبا لئنْ بعضَ الرِّجالَ تعثَّــــــروا *** فالويلُ ويلٌ والثُّبُورُ صُنُـــــــــــوفً
والبعضُ منهمْ من أسَافلِ خَلْقِـــــــهِ *** والبَعضُ من سَقطِ المَتاعِ لفيـــــــــفُ
فإذا بحثْتَ عن الحقائقِ مَــــــــــرَةً *** جاءَ الجوابُ بحالتيهِ سَخيـــــــــــــفُ 
يا سائلي إن كنتَ تعلمُ أنَّنِـــــــــــي *** كَلِفٌ بما تُبدي إليَّ شَغُــــــــــــــــوفُ
فاربأْ بنفسك عن وضَاعَةِ فاسِـــــقٍ *** بَلَغَ المناصِبَ أوصَلَتْهُ ظُـــــــــرُوفُ
من ظنَّ أنَّكَ قد بَلَغْتَ مكانَــــــــــةً *** فوقَ الكرامةِ والرُّؤوسِ تَطُــــــــــوفُ
من أنتَ كي ترقى بغيرِ أصَالـــــةٍ *** فالمُكرَمُونَ كما علمْتَ أُلُـــــــــــــــوفُ
ما أنتَ إلاَّ رِمَّةً مَنْبُـــــــــــــــــوذةً *** تَنهى وتأمُرُ والمُجيبُ ضَعيـــــــــــفُ
لا تدَّعي الشَّرَفَ الرفيعَ لأنَّـــــــــهُ *** سَخفٌ وردُّ المدَّعينَ عنيـــــــــــــــفُ
هل تنكر الأصْلَ الوَضِيعَ للحظَـــةٍ  *** أنسيتَ أنَّا في الحياةِ ضُيُـــــــــــوفُ
أكرِمْ بأهلِ العلمِ إنَّكَ جاهِــــــــــــلٌ *** فالعلمُ فينا سامقٌ ومُنيـــــــــــــــــــفُ

الدكتور محمد القصاص - الأردن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال