فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرِحِ والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةُ الملامحِ والأيام ،
فلسطينيةُ الأوجاع،
فلسطينيةُ الآهاتِ والآلام والمنى.
فلسطينية يكبرُ معي ألمي
ويرسلُ أغصانَهُ في فضاءِ الأحلام
وتنتصبُ قامةُ جرحي
سجلوا في دفاترِ الحدود.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريد والضنا.
عدوا علي أنفاسي،
وانبشوا قبورَ ذاكرتي،
وحاسبوني على زفيِرِ آهاتي.
سأبقى فلسطينية أنا،
أرسلوني إلى جحيمِ المنفى.
واختزلوا أوجاعي فهي عليكم لَنْ تُخفى.
مزقوا أوراقي،
واصلبوا أحداقي،
وحولوني إلى أمنيات،
إلى قارورةِ أحجيات.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةٌ وأحشائي ،
مشروعٌ فلسطيني.
ومن أنفاسي تفوحُ رائحةُ دحنوني.
فلسطينية أنا،
وأيامي وأحلامي أغصانُ سنديان،
وصدى صوتي شبابةٌ وعنفوان.
و حزني يلدُ صغارَ الأحزان،
وأمي غصةٌ في حلقِ التشرد،
وأحبائي في محطات السفرْ
يحملهم قطارُ العمرِ إلى أرضٍ لم تعرفْ المطر.
يحملونَ أوراقاً بلا هوية،
وخبزهُم بلا قمح،
وماؤُهم بلا طعم،
وذكرياتهم في حقيبةٍ صغيرة.
وأوجاعهُم ممالكٌ
يكبرُ فيها الظلمُ والهم.
فلسطينيةٌ أنا
فلسطينيةٌ أنا وحقُّ الجرح والتشريد والضنا.
فلسطينيةٌ أنا
أهدهدُ قهري،
اعتقُ جرحي،
أُغني عن وطنٍ بلا وطن،
عن حياةٍ لستُ أنا فيها.
عن أمنياتٍ ليست لي،
وأسجلُ ضحكاتي على دفترِ الدين،
وابتساماتي على صكوكٍ مؤجلة،
وأغنياتي صدى مرثاة،
ترنُ في صيوانِ أحزاني.
وجسدي على الحدودِ مسجى.
فلسطينيةٌ أنا
وقبرٌ في وطني ليس من حقي أنا.
فلسطينيةٌ أنا
في زمنِ الزيف.
وقضيتي سيجارةٌ تدخنُ للكيف،
ودمي مصبوبٌ في أقداحِ الخمِر،
والثلجُ لحمي
قد أُعمِلَ فيه نصلُ السيفِ ،
وحياتي رهنٌ بمشروعِ قرار ،
وأشلائي على طاولةٍ لمجلس الأمن.
رباهُ من أينَ لي أن أعرفَ الاستقرار؟
فلسطينيةٌ أنا
فلسطينيةٌ أنا وحقُّ الجرح والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةٌ أنا وإن كانتْ هذه تهمتي،
فبالله أطيلوا محكوميتي
وحاسبوني على لونِ سمرتي،
على أطيافِ الشمسِ في جبهتي،
على رائحةِ الزعترِ في عَرقي
واسحبوا من عيني لونَها العسلي،
وأمطروني بالتهمِ والنعوت.
وقولوا لسانُها عربي،
وقلبُها فيه انتماء،
ورحمُها يلد الأبناء.
وأعطوني وثيقة،
أو اسحبوا مني جوازَ السفر
واسرقوا من غيمتي قطراتِ المطر.
أو لفقوا لي تهمةَ الارهاب،
واطلبوا مني أن أخلعَ حذائي
وأن أسيرَ امامَ الخفر.
وفتشوا عن وطنيةٍ أخفيتُهَا بين ثيابي،
وعن جَنينٍ لقنتُهُ الحذرَ
فتوقف عن النبضِ في مطاراتكم،
فجنيني قبلَ أن يولد إرهابيٌّ،
وتهديدٌ لأمنِكم حتماً هو حجابي.
فلسطينيةٌ أنا
وثوبي مطرزٌ
بجبالِ النار،
وتلالِ الكرمل،
وأمواجِ عكا،
وخيوطُ كوفية أبي
تحكي قصةَ ألفِ وجعٍ ووجع.
تحكي تشردَه،
تبرقُ بحنينِ عينيه.
تحكي قصةَ شعبٍ ماتَ وما ركع،
وعصابةٌ بيضاءُ على رأس جدتي،
تنضحُ بطهرِ قلبِها،
موشاة حوافُها بخيطٍ من وجع،
وصوتُها تنهيدةٌ خضراء،
وشامتُها فلسطينيةٌ سمراء ،
فلسطينيةٌ مثلي أنا.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريد والضنا.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
#نابلس_فلسطين
30/9/2018
وحقُّ الجرِحِ والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةُ الملامحِ والأيام ،
فلسطينيةُ الأوجاع،
فلسطينيةُ الآهاتِ والآلام والمنى.
فلسطينية يكبرُ معي ألمي
ويرسلُ أغصانَهُ في فضاءِ الأحلام
وتنتصبُ قامةُ جرحي
سجلوا في دفاترِ الحدود.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريد والضنا.
عدوا علي أنفاسي،
وانبشوا قبورَ ذاكرتي،
وحاسبوني على زفيِرِ آهاتي.
سأبقى فلسطينية أنا،
أرسلوني إلى جحيمِ المنفى.
واختزلوا أوجاعي فهي عليكم لَنْ تُخفى.
مزقوا أوراقي،
واصلبوا أحداقي،
وحولوني إلى أمنيات،
إلى قارورةِ أحجيات.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةٌ وأحشائي ،
مشروعٌ فلسطيني.
ومن أنفاسي تفوحُ رائحةُ دحنوني.
فلسطينية أنا،
وأيامي وأحلامي أغصانُ سنديان،
وصدى صوتي شبابةٌ وعنفوان.
و حزني يلدُ صغارَ الأحزان،
وأمي غصةٌ في حلقِ التشرد،
وأحبائي في محطات السفرْ
يحملهم قطارُ العمرِ إلى أرضٍ لم تعرفْ المطر.
يحملونَ أوراقاً بلا هوية،
وخبزهُم بلا قمح،
وماؤُهم بلا طعم،
وذكرياتهم في حقيبةٍ صغيرة.
وأوجاعهُم ممالكٌ
يكبرُ فيها الظلمُ والهم.
فلسطينيةٌ أنا
فلسطينيةٌ أنا وحقُّ الجرح والتشريد والضنا.
فلسطينيةٌ أنا
أهدهدُ قهري،
اعتقُ جرحي،
أُغني عن وطنٍ بلا وطن،
عن حياةٍ لستُ أنا فيها.
عن أمنياتٍ ليست لي،
وأسجلُ ضحكاتي على دفترِ الدين،
وابتساماتي على صكوكٍ مؤجلة،
وأغنياتي صدى مرثاة،
ترنُ في صيوانِ أحزاني.
وجسدي على الحدودِ مسجى.
فلسطينيةٌ أنا
وقبرٌ في وطني ليس من حقي أنا.
فلسطينيةٌ أنا
في زمنِ الزيف.
وقضيتي سيجارةٌ تدخنُ للكيف،
ودمي مصبوبٌ في أقداحِ الخمِر،
والثلجُ لحمي
قد أُعمِلَ فيه نصلُ السيفِ ،
وحياتي رهنٌ بمشروعِ قرار ،
وأشلائي على طاولةٍ لمجلس الأمن.
رباهُ من أينَ لي أن أعرفَ الاستقرار؟
فلسطينيةٌ أنا
فلسطينيةٌ أنا وحقُّ الجرح والتشريدِ والضنا.
فلسطينيةٌ أنا وإن كانتْ هذه تهمتي،
فبالله أطيلوا محكوميتي
وحاسبوني على لونِ سمرتي،
على أطيافِ الشمسِ في جبهتي،
على رائحةِ الزعترِ في عَرقي
واسحبوا من عيني لونَها العسلي،
وأمطروني بالتهمِ والنعوت.
وقولوا لسانُها عربي،
وقلبُها فيه انتماء،
ورحمُها يلد الأبناء.
وأعطوني وثيقة،
أو اسحبوا مني جوازَ السفر
واسرقوا من غيمتي قطراتِ المطر.
أو لفقوا لي تهمةَ الارهاب،
واطلبوا مني أن أخلعَ حذائي
وأن أسيرَ امامَ الخفر.
وفتشوا عن وطنيةٍ أخفيتُهَا بين ثيابي،
وعن جَنينٍ لقنتُهُ الحذرَ
فتوقف عن النبضِ في مطاراتكم،
فجنيني قبلَ أن يولد إرهابيٌّ،
وتهديدٌ لأمنِكم حتماً هو حجابي.
فلسطينيةٌ أنا
وثوبي مطرزٌ
بجبالِ النار،
وتلالِ الكرمل،
وأمواجِ عكا،
وخيوطُ كوفية أبي
تحكي قصةَ ألفِ وجعٍ ووجع.
تحكي تشردَه،
تبرقُ بحنينِ عينيه.
تحكي قصةَ شعبٍ ماتَ وما ركع،
وعصابةٌ بيضاءُ على رأس جدتي،
تنضحُ بطهرِ قلبِها،
موشاة حوافُها بخيطٍ من وجع،
وصوتُها تنهيدةٌ خضراء،
وشامتُها فلسطينيةٌ سمراء ،
فلسطينيةٌ مثلي أنا.
فلسطينيةٌ أنا
وحقُّ الجرحِ والتشريد والضنا.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
#نابلس_فلسطين
30/9/2018
تعليقات
إرسال تعليق