التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#الرحيل

الرّحيل...

أنا لستُ سراباً من رحيلٍ أو
شموساً من دموعٍ
أحملُ الاقدارَ
كفّاً من رمادْ
وهل يخبو السّرابُ في مآقي الصّمتِ
والاطلالُ تستعيدُ أصدائي
على نغمِ العويلْ
هنالك في مدى الآهاتِ
أسمعُ غفوةَ الأقدارِ تحرسُ
دمعةَ اللحنِ العليلْ
أنا شطُّ عناقِ الفجرِ مُذْ
بزَغتْ حقولُ القمحِ
تبحثُ عن ظلالٍ في
سنابلِ شجْوِها المحزونِ
في الشفَقِ الهزيلْ
..... أنا لستُ الذي في الجرحِ يبكي
جمرَ دربِ الصّمتِ إن أعيا
جفوني، إنّني في الشّطِّ مرساةٌ
تقاسي في الجفا
بوحَ الرّحيلْ
خُطايَ بلا أنينٍ تشتكي
الاقدارَ في الاوتارِ حين تحاورُ الأنغامَ
في ليلِ الكرى إذ
تكتوي الأحلامُ في الأطيافِ جمراً
في شجا الصّوتِ العليلْ
أنا فَوْقَ الحريقِ أسيرُ مطعوناً
بخنجرِ دهرِ شُطْآني التي
تغتالُ بدري في
سمائي والصّدى
في الحزنِ يهوي
كالجريحِ على سهامٍ
تختشي صدرَ الصّهيلْ
وتذبلُ في حنايا صدرِها كأسٌ
تذيبُ أنينَ أنّاتي
على جسدِ النّخيلْ
وذابَ هلالُ أفكاري
على وجدانِ ترحالي
كأنَّ العمرَ معدودُ الخُطى
في حدِّ الصّليلْ....

بقلم: وليد ابو طير .. القدس..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال