التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#أماه

أماهُ إنّي ها هنا
تحتَ التُّراب
أيُضيرُني
أيضيرُ موتي
إن أَمِنتِ ثمَّ نمتِ
دونَ ذا خوفٍ
يُراب..

وهل يضيرُ الموتَ
إنْ كنتَ الشهيد
فحَلَّقَتْ روحي تُباهي
كلَّ اسرابِ الطيورِ
وعالياً فوقَ السحابِ

أو هلْ يَضيرُ نعيقَ بومٍ
إنْ تََرجَّل من عرينِ الموتِ
ليثاً لا يُهاب

أو هل يَضيرُ
أيا أبي موتي شهيداً
هل يكونُ الموتُ موتاً
أم يكونُ الموتُ عُرساً

إذ أُزَفُّ اليومَ طفلًا
أو عريساً زوجُهُ الأبديُّ
حباتَ الترابِ

قد فجَّ هذا الصبحُ
يحملُ في شروقهِ موتي
لا تَبكني أُماه
اذ راحَ الحنينُ يُهدهِد شوقاً إليّ
هنا يُنام
هنا تناوَلْنا سويةً إِفطاُرنا.
وهنا ضَحِكنا الأمسَ
لا أمساً بقربٍ منك قد يُراب.

وغداً سيأتي
أين أنتَ أيا عمرا
أكانَ هذا العُمرُ شيئا
من تصاريفِ الخَراب ..

طالَ الغِياب
وكلما يَذْكرك قلبي
أنتَحب

فخراً أيا أمي النّحاب

فخراً أيا أبتِ النِّحاب
لقائلها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال