التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#عام القيامة

عامُ القيامة

*****
سقط الرهانْ
فالصَّبرُ لم يُجْدِ
ما جنيتِ حِنطةً
وما تذوَّقتِ الأمانْ
فلا يُزرعَ القمحُ في صخر صُوّانْ ؟

***
زهورُكِ ذابلةٌ
أبماءِ النار تُسقى ؟
لا يا سيدتي
لا تُروى الحدائق بالدموعْ
ولن تُغْني عن الشمس الشموعْ
أغيرَ الموتِ أعطاكِ الخضوعْ ؟

***
صادرَكِ الوقتُ طويلاً
فاسْرُقي منه قليلاً
غادري " النَّعْشَ " قبل الدَّفنِ
وادخلي العامَ الجديد جديدةْ
أنهرٌ بلا ماءْ ؟
أقمرٌ بلا فضاءْ ؟
أنتِ أنثى وسط الضجيج وحيدة
داوي جراحَكِ
أيقظي أفراحَكِ
عطِّري صباحَكِ
وتحرَّري من الليالي الشهيدة

***
هي الدنيا
ميدانُ قتالْ
نتبارزُ والأيامْ
ففي الأعمار جولاتٌ
فحيناً نحن نغلبها
وحيناً سوف تغلبنا
وليس العيبُ في فشلٍ
فإنَّ العيبَ في شلَلٍ
وفي يأسٍ إذا ما قامْ
وعيبُ المرءِ إحباطٌ
وتسليمٌ بخُسرانٍ
وتوقيعٌ على إعدامْ
فأينَ الذاتَ يا أنثى ؟
ففي الأنثى دوا الآلامْ
وفي الأنثى تفاصيلٌ
وسِرٌّ يقهرُ الأيامْ
فأين الأنثى يا أنثى ؟
ففي البستانِ تفَّاحٌ
وذا التفَّاحُ مفتاحٌ لقِفلٍ أقفلَ الأعوامْ
فهذا الدمعُ يحرقني
وهذا الحزنُ يقتلني
وهذا البؤسُ يذبحني
أعيدي المجدَ للأنثى
أعيدي العيدَ هذا العامْ
ولا تخشي على عُمْرٍ
ولا تخشي على الأحلامْ

************
شاعر الأمل حسن رمضان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال