التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#طيفك والليل

طيفك والليل
حينما يرخي الليل سدوله
ويعمّ السكون الكون
يهدأ كل شيء
إلا ضجيج هواك
وطيفك الصارخ بأعماقي
ذلك المتمرّد الأحمق
يزورني كالعادة كل ليلة
في الثلث الأخير من أحلامي
 ساعة الذروة من أشواقي
يحتسي كؤوسا من صبابتي
يشرب حتى الثمالة
ويقف على عتبات أحداقي
منتشيا يفتح باب قلبي
صارخا متمايلا معربدا
دون إذن يلج غرفة أوصالي
يعبث بكل مشاعري
يبحث بين ثنايا أضلعي
يكسّر سكون أحلامي
يمزّق راحتي ويربك أوقاتي
يعتصر ما تبقى من منامي
ويضحك في هستيريا متواصلة
في عناد يجلسني القرفصاء
يطوف بأفكاري يقرأ تلاوينها 
يضرم نيران الحنين بقلبي
يوقظ أحاسيسي ويلهبها
يرقص على أنغام تنهداتي
بكل حماس يدرع جوانحي
كالممسوس يتلوى بين شراييني
يركض يلعب يتسلّى
يترنح ثم يسقط متعبا في عيوني
لتبدأ قصة أخرى
 تُولد من رحم شجوني
ينسجها الليل سهرا لجفوني
كيف أنام وهواك بين أضلعي
مُتمدّدا على سواحل خيالي
متوغلا في ثخوم نبضاتي
يستيقظ غاضبا معربدا
ويغفو وعيناه تراقبني
إن فكرت فيه استفاق فأرّقني
أو نسيته نخسني بأوجاعه فذكّرني
جاثوم سرمدي يسكنني
أحياه دوما في يقظتي ومنامي
ألفني حدّ الإدمان
ووهبته كل وقتي واهتمامي
 هواك الذي حيرني وأتعبني
إمتلك روحي فشجاني وأبلاني
دوّخ فكري بلبل خاطري
أردته أن يسعدني فأشقاني
كيف أنساه وهو يسكن وجداني
لو أردت ما طاوعني قلبي ولا جاراني
محمد أبورزق 2018/11/28

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال