التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#رسالة لبلقيس الجريحة

(رسالة لبلقيس الجريحة)
********************
متى تتعافى جراحاتنا
ونسترد القلاع ...والمجد
وهيئات من زحمة
 الخرائب ننهض..
هذه بلقيس قد
قصت الشعر...
لفارسها الملهم
وهذه الجبال التي
تعانق الشمس ..
تنفض غيومها للريح
ورائحة البارود تنشر
الطاعون ...والهلاك..
آه يابلقيس ..
  أرأيتِ كيف أنطفئ
المارد في السفح
وهو يقهقه..
أرأيت كيف دقت
الخيول بحوافرها
الأرض حزناً عليه
وكيف بكت الزهر
    في ساعة يتم
وإنتشار الظلام..
كم بكى قلبي ساعة
السهر على جثمانه..
كم بلل الأرض الحزن
في النحيب ..
آه يابلقيس لأريد
أن أحلم مثل ( ميداس)
لكني أحلم بالحب لاسواه
لا مثل ( سيزيف)
أن أبلغ قمة الجبل
ثم أهوي من جديد
 قد تعبت القوى
  تصطادني شرطة
تلك المدينة...
تقفل شوارع القلب
وتزرع في الربيع
أشواك مثخنة..
آح من وجع لايشفى..
السماء تتوعد بالهزيم
وأنتم قوافل من الشهداء
تموتون..
وتمرون في جنائزكم
عبر مشاعرنا
مثل الفراشات في النار
قوافل قوافل..
كيف تسفكون الدم
اخوة يوسف
والقوافل لم تعد تمر
من هنا..
تقطع بلقيس حبلها السري
حين الولادة
لكنها لاتتخلى عن العاطفة..
صدرها يخفق بالحب
والميلاد..
لاعليك بلقيس
فارسك ترجل ومنحني
السيف والجواد
وأنا سأكون حساماً..
       وحبلاً يمتد بالحب
       إلى أحشائك..
*****************
 الأستاذ / عارف محمد الهجري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال