التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#دعني

دعني..
شعر :د.وصفي تيلخ
الأردن

خَجِلَتْ أنْ قلتُ أنا كلِّفُ
———————— قد جئتُ بحبّكِ أعترفُ
ذَبُلتْ عيناها منْ خجلٍ
————————- وشِفاها راحتْ ترتَجفُ
وازدادتْ وجنتهـــا ألَقاً
————————- والصّوتُ بنبرته أسَفُ
قالتْ لا تُلقِ بنـــــا ألَمَا
———————— فالقلب ضعيفٌ مُنْتَزَفُ
لم يبقَ بقلبي متّسَـــــع
————-——-– للحبّ ولا ظــــــلّ ورِفُ
أو عَطْفٌ أمنَحُه أحَدَاً
————--——– مــن قلبيَ, حتّى لو حَفَفُ
قد غُيّضَ نَبْعُ عواطفه
—————--—– لا مــــــاءٌ فيه ولا رَشَفُ
ما زال الحبّ بمعجمنا
———————– لا ياءٌ فيــــــــه ولا ألِفُ
والقلب ينوء بأثقـــــالٍ
————-—— ما أحكي فيه, وما أصفُ؟!
إنْ كنتَ تقول بنا شِعْراً
——————– فالوضــــــع كثيراً مُختلفُ
فالشّعْر بمَذْهبكم ترَفٌ
——————- مِنْ كلّ إنــــــــــاءٍ يَغْتَرفُ
للشّعْر بيوتٌ مُشْرَعَةٌ
——————– والشّــــــعْر بذلك يعترفُ
إنْ كنتَ بنا حقّاً كلِفاً
——————— دعْني بكيــــاني أعتكفُ
فردَدْتُ القول بمُجمله
——————– ورجعتُ لِشِعْري أنتصِفُ
ما كان اللّهْوُ بغايتنــــا
—————— بل كان الحبّ هو الهـدفُ
والشّعْر رسولٌ مؤتَمَنٌ
——————– وخفيف الظّــــلّ به أنَفُ
ما كلّ إنــــــــاءٍ يعجبه
——————— أو غيرَ جميـــــلٍ يأتَلِفُ
كالنّحلة هامتْ في روضٍ
———————– من قلب الوردة تَرْتَشِفُ
أو طيرٍطنّانٍ غَـــــــــزِلٍ
——————-إنْ جَفّ الزّهــــر فلا يَقِفُ
لا يُثقلُ حينــــــــاً زائرَه
——————– وبكلّ حنــــــــانٍ ينصرِفُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال