التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#جرف الخوف

لن تمنعني من حبي للحروف وخيالي الحنين
سوف ابقى أقول رغم الصورة المؤلمة التي
تسكن داخلي
-----
جرف الخوف

من سحر الشجرة
تسكر الآهات
تسري بالوجه الخريفي
تحيي النظرات
وترقص الأقمار بعيوني
تولد القبلة الخائفة
من يرى سراب الوحشة
الموغلة في أعماق الروح
تشتعل الشمعة
ترقص وتضحك
أوتار الأغاني مثل القداح
تشدني صوت القذائف
أنحني فوق أوشال الركام
تشذبني الدموع
تهاجر عيوني
جائع أنا
أعطني قليلا من الوسواس
تغيض عيوني وتكذب ماتراه 
أغلق أبوب الفرح
سيكبلني حطام الفجر
تواريت خلف كفي
لأطرد الدمع المر من جفني
ليل الثعابين يطارد ظلي
ويخيف صباحي
ويرهب البكاء
ذلك الصمت اللعين
والمجهول كعصفور الحب
يزقزق ويلهو ويأكل
أقلب دفاتر الدفء وافاق صوتي
تنزوي أحلامي بذاكرتي
في جفن الزاوية
في حضن أمرأة من نفاس 
خضابها في اليدين 
والبرد يقطن بالوسادة
يتكيء بعصاه 
مشى بفتور
مثقلا بالمعاصي
بشرايين من شقاء
نركن نحو اللذة
والحزن نبأ عاد
مثل أمطار المواسم 
بين الخراب
بين التراب
نغزل كهفا
ونجعل ل .للقيا همسا
ونرحل مع عتاب رقيق
يعود بنا الى عالم الأرض
والغرس والحرث
لروضة العيون
لنترك كف القمر
وفراش الفجر
ان نهجر تعاليم الذاكرة
وان يصبح التعب والألم منفى 
ان نجافي النعاس
ونعوم بالنوم كالطفل الجنين
لا نسمح للقلب ان يغزل العشق
غواية او أشتهاء
دمي يطفيء التعب
ما زال يلهو من الألم
ما زال يجهل الإسم
ومازال يمضي بلا ميلاد
ولا الواح جدي العتيقة

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال