الرحيل إلى أرض الخوف
أقرأ حروفي كتبتها بالدموع عليك
أني أناجيك أيها العربي
أبحث في الرحيل
ولكن بأي قطار بأي منشور بأي بوصلةٍ
ترشدني نحوك
بأي وسيلة
لأصل اليك
ليس امامي
لكن كل ما تراه عيني
يسعى نحوي
تنفجر ينابيع العين غضبا
والقلب يسعى إلى الرحيل
أنقاض بستاني
هي الأحلام العنيدة
مودعة بأيامي
سلبت خياراتي
عانقت المدى
هي ما بقى لي
أفتح الابواب
وباب بعد باب
أوشال الركام من رماد إنسان بائس
ترد عيني حسيرة
خائبة منكسرة
أم هي الأحلام الضائعة
أم الأحلام هي أساور النجاة
سادفع مهرا للريح
حين تشذبني بعيدا
يأخذني الشوق ودموع تفيض
بين الحشا والنجوى
مسافة الرحيل حيث العودة
في اول الليل التقينا
قناطر موحشة
ونهر جدب
وأزهار غطتها الاتربة
والدروب تلتحف الريح
الردى يعانق الكبرياء
وانا أنادي وسط الدار
أوراقي مزقتها الأيام
أنادي على أمي
وقطرات الماء تنزل من جبهتي الساخنة
ومنبت الأرض حجر
طالعي ينفجر
كالأفق أراه
كالغصن عراه
وكل تلك الشقوق
حيث المدى ومداه
تراني أحطب الأشياء
بأصابعي
تقتلع ذلك العشب اليابس
فوق مقلتي
لأرفع عن عيني
ذلك الدمع المر
من سنين وأنا انادي
في دارنا القديم
والحلم أرض التعساء
أين تاريخ بيتنا أين أبي
أين لعبنا صارت هباء
أين انتِ أيتها المتلاشية
المنتشرة فوق جسدي
بين عيوني ومغارات أحلامي
نم أيها الراحل نحو الشاطيء
نم على حلمي
لا تفقد عينيك في صمتي
أرحل حين تبتعد خطواتك القادمة نحوي
أو أجبني لتملأ قميصي بعطرك
لتموت أشواق السجين
او نلبس وشاح الأكرمين
او أرحل كالأسير المستكين
هيا ارفع صوتك
آهات وأغاني وأنين
أنك لازلت بريء كالجنين
السجن كبير يلتحف الجبين
أجسادنا غطاء الوهم
فكيف الهروب من باب الأمل
نحن منفيون في صوت حزين
نحن معتقلون بكل السنين
نحن سجانون بحكم الحاكمين
وتنطوي تلك الظلال الوارفة
لنعيش الأمل بلا شمس
بلا صوت او سكوت لليدين
نحن عائدون إلى تلك المغارة أو العرين
لنطرد الأحلام ولا نحيا حياة
البائسين
لنطرد الأحلام ونعود الى ديار
الراحلين
هذه اصل الحكاية
وتلك اوهام الحالمين
هيثم الأسدي
العراق بغداد
أقرأ حروفي كتبتها بالدموع عليك
أني أناجيك أيها العربي
أبحث في الرحيل
ولكن بأي قطار بأي منشور بأي بوصلةٍ
ترشدني نحوك
بأي وسيلة
لأصل اليك
ليس امامي
لكن كل ما تراه عيني
يسعى نحوي
تنفجر ينابيع العين غضبا
والقلب يسعى إلى الرحيل
أنقاض بستاني
هي الأحلام العنيدة
مودعة بأيامي
سلبت خياراتي
عانقت المدى
هي ما بقى لي
أفتح الابواب
وباب بعد باب
أوشال الركام من رماد إنسان بائس
ترد عيني حسيرة
خائبة منكسرة
أم هي الأحلام الضائعة
أم الأحلام هي أساور النجاة
سادفع مهرا للريح
حين تشذبني بعيدا
يأخذني الشوق ودموع تفيض
بين الحشا والنجوى
مسافة الرحيل حيث العودة
في اول الليل التقينا
قناطر موحشة
ونهر جدب
وأزهار غطتها الاتربة
والدروب تلتحف الريح
الردى يعانق الكبرياء
وانا أنادي وسط الدار
أوراقي مزقتها الأيام
أنادي على أمي
وقطرات الماء تنزل من جبهتي الساخنة
ومنبت الأرض حجر
طالعي ينفجر
كالأفق أراه
كالغصن عراه
وكل تلك الشقوق
حيث المدى ومداه
تراني أحطب الأشياء
بأصابعي
تقتلع ذلك العشب اليابس
فوق مقلتي
لأرفع عن عيني
ذلك الدمع المر
من سنين وأنا انادي
في دارنا القديم
والحلم أرض التعساء
أين تاريخ بيتنا أين أبي
أين لعبنا صارت هباء
أين انتِ أيتها المتلاشية
المنتشرة فوق جسدي
بين عيوني ومغارات أحلامي
نم أيها الراحل نحو الشاطيء
نم على حلمي
لا تفقد عينيك في صمتي
أرحل حين تبتعد خطواتك القادمة نحوي
أو أجبني لتملأ قميصي بعطرك
لتموت أشواق السجين
او نلبس وشاح الأكرمين
او أرحل كالأسير المستكين
هيا ارفع صوتك
آهات وأغاني وأنين
أنك لازلت بريء كالجنين
السجن كبير يلتحف الجبين
أجسادنا غطاء الوهم
فكيف الهروب من باب الأمل
نحن منفيون في صوت حزين
نحن معتقلون بكل السنين
نحن سجانون بحكم الحاكمين
وتنطوي تلك الظلال الوارفة
لنعيش الأمل بلا شمس
بلا صوت او سكوت لليدين
نحن عائدون إلى تلك المغارة أو العرين
لنطرد الأحلام ولا نحيا حياة
البائسين
لنطرد الأحلام ونعود الى ديار
الراحلين
هذه اصل الحكاية
وتلك اوهام الحالمين
هيثم الأسدي
العراق بغداد
تعليقات
إرسال تعليق