التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#الرحيل إلى أرض الخوف

الرحيل إلى أرض الخوف

أقرأ حروفي كتبتها بالدموع عليك
أني أناجيك أيها العربي
أبحث في الرحيل
ولكن بأي قطار بأي منشور بأي بوصلةٍ
ترشدني نحوك
بأي وسيلة
لأصل اليك
ليس امامي
لكن كل ما تراه عيني 
يسعى نحوي
تنفجر ينابيع العين غضبا
والقلب يسعى إلى الرحيل 
أنقاض بستاني 
هي الأحلام العنيدة 
مودعة بأيامي
سلبت خياراتي
عانقت المدى 
هي ما بقى لي
أفتح الابواب
وباب بعد باب
أوشال الركام من رماد إنسان بائس
ترد عيني حسيرة
خائبة منكسرة 
أم هي الأحلام الضائعة
أم الأحلام هي أساور النجاة 
سادفع مهرا للريح
حين تشذبني بعيدا
يأخذني الشوق ودموع تفيض
بين الحشا والنجوى
مسافة الرحيل حيث العودة
في اول الليل التقينا
قناطر موحشة
ونهر جدب
وأزهار غطتها الاتربة
والدروب تلتحف الريح 
الردى يعانق الكبرياء
وانا أنادي وسط الدار
أوراقي مزقتها الأيام
أنادي على أمي
وقطرات الماء تنزل من جبهتي الساخنة
ومنبت الأرض حجر
طالعي ينفجر
كالأفق أراه
كالغصن عراه
وكل تلك الشقوق
حيث المدى ومداه
تراني أحطب الأشياء
 بأصابعي
تقتلع ذلك العشب اليابس
فوق مقلتي
لأرفع عن عيني 
ذلك الدمع المر
من سنين وأنا انادي
في دارنا القديم
والحلم أرض التعساء 
أين تاريخ بيتنا أين أبي
أين لعبنا صارت هباء
أين انتِ أيتها المتلاشية
المنتشرة فوق جسدي 
بين عيوني ومغارات أحلامي
نم أيها الراحل نحو الشاطيء
نم على حلمي
لا تفقد عينيك في صمتي
أرحل حين تبتعد خطواتك القادمة نحوي
أو أجبني لتملأ  قميصي بعطرك
لتموت أشواق السجين
او نلبس وشاح الأكرمين
او أرحل كالأسير المستكين
هيا ارفع صوتك
آهات وأغاني وأنين
أنك لازلت بريء كالجنين   
السجن كبير يلتحف الجبين
أجسادنا غطاء الوهم
فكيف الهروب من باب الأمل 
نحن منفيون في صوت حزين
نحن معتقلون بكل السنين
نحن سجانون بحكم الحاكمين
وتنطوي تلك الظلال الوارفة
لنعيش الأمل بلا شمس
بلا صوت او سكوت لليدين
نحن عائدون إلى تلك المغارة أو العرين
لنطرد الأحلام ولا نحيا حياة
البائسين
لنطرد الأحلام ونعود الى ديار
الراحلين
هذه اصل الحكاية
وتلك اوهام الحالمين   

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال