التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#الليل لحظة حزن

الليل لحظة حزن

مازلت أسمع الأصوات
وصافرات كل السفن
تبغي الوصول إلى اعماق المؤمل
من ارض الامل
الرحيل نحو الحرية
بؤرة الضوء وزئير ثورة
بركان متفجر ينتظر ينابيعه العميقة 
وعلى الوسادة ليل وسهر
بريد الموت وحبيبتي حين هاجرت
حيث الليل وغياب النور
كل ما اراه تراه عيني
وقلبي يريد الضوء
لنشعل شمعه تضئ الظلمه
الرحيل نحو الحرية
شذى الاماسي وصور غائبة
تضليل الصور وجدران عارية
صامته ترقد بسلام
وترقب الغضب وتسمع الأصوات
هناك لحظات الحزن والنوى
تأطر ذلك الوداع
تحت السلالم وبريد الآهات 
وموت الدموع بالمآقي
تنظر في اعماق العيون
يصحو السكون فجأة
وذلك الليل يلثم الوحشه
يعانق الصمت
الليل كان هادئا ساكنا
وفي الصمت رحت أسمع
همهمةَ أنفاس الزمن
تجري في قاع الكأس 
الأغطية في أسفل السرير
حافاتها ترتجف
أرى حوريات البحر تنتشر
بين الظلال العارية
وبين أهداب الجفون
شاحبات تلك الدموع
ذلك الهروب من صوت الرحيل
أم صوت الفؤاد
الملامح ترسم نفسها
ومحيا الروح تسري
مثل زخارف في مدنٍ تحترق
مثل كلام ينال صورته من بين الشفاه
ليل طويل يستحق الحصار
ورحيل ممل رغم البعد وتلك الأسوار
هو الرحيل نحو الحرية
من محطات الأفق النائية
وصوت السفن وذلك الوداع المر 
تنبلج الريح تهب مملوءة حجراً
اسمع حوافر موتي مجهدة
تصعد نحوي
في احراش الذكريات المحزنة أنقل خطواتي
انا الذي تمنيت أن اكون شخصا آخر
أرسم مزرعة دواجن وأقرأ كتابا وأغير قانونا
سوف انام في العراء واترك الليل
لكن فرحا مفاجئا اوشك أن يملأ صدري
رأيت اخيرا اني وانا وانت امام الموت
حملت تلك الساعة وألقيت بها في متاهات ليلي
ويبقى الإمتحان بيني والوداع
وبينها والموت
أنها ساعة مدمرة فاقت كل الصور

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال