هل لازلت حيا
الاجراس تقرع من جديد
الى لقاء او وداع
أن وقتي من نبض قلبي
أو ربما كل عمري صار شعاع
يجتاحني الموت
وتظل يداي تبعث الحياة
تفيض الروح من اليراع
تحب وتعشق وتسافر
وترحل حيث الوداع
هل آن الآوان لنطوي صفحة الايمان
هل الصولة صارت في ما مضى
وانتهى عمر قد قضى
هل غادرنا مرج الربيع وانطوى
هل لازال عطري بينكم
أم راح مودعا كالماء يشربه الثرى
هل لازال أسمي محفورا على تلك الوسادة
وتلك العصافير وذاك الجوى
وفوضى الورود وهذا الجفا
امست سرابا غزوتي
وايقنت بالبقاء بتربتي
حرام علينا ان نتستر ببراقع الوهم الرهيف
ونرقص كألاشباح وسط الخريف
ونلتهم عطر النساء مثل مائدة المآتم
كل جروحي عميقة وزاهية
كأنها عروسة جبلت بفستان زفاف
لازلت أهوى المسير وسط العيون
تتلاقفني تلك الأرواح الغريزية
ولا زلت أعبث بالحروف
كأنها دواء أستر بها ظنوني
وأجعل ليلي قصصا ممزقة
كأحلام الفقراء
لازالت الورقة بيضاء لم تطأها أقدام الحفاة
وتلك الأحبار كأنها دمى ممهورة
بشريان قصتي
لازلت أعبث بالحروف
واكتب عن الحب وأوثق صفحات الحرب
التي جرت بيني وبينها
وكيف انتصرت عليها
حين سلبت مني وقاري
وكل أشيائي القديمة
وحتى مكان مكوثي عندها
لكنني تحصنت بحصنها
وهذه البيداء حيث الأفق وعبق العشق هنا
وما زال القطار والشعر والعشق والولاء للوطن
همي وحرفي ومقالتي حين أودعتها بحنيني
ما زلت انظر بالمرآة دائما
وأصفف شعري
واختار عطري
ولون الثقافة عندما أعشقك
ولازلت أتوهم بأنها باقية تنتظر وسامتي الخائفة
ولازلت احمل بيدي ترياق قديم
وسعفة صغيرة فوق صدري
وأمهر جبيني بهيأة الأسد وعرف الديك
لازلت أهوى المسير بين الدروب
ذكرى طفولتي وصباي وكهولتي
وانا اقول لنفسي ....
هيا أيتها الحسناء أني لا ابالي بك
ولازال الوهم يراقصني طويلا
ولا أبخل عليه بوهم بائعة اللبن
تندبني الذكريات
ويطارح سكينة الماضي
ولازالت تلك العذراء تسكن ذاتي
حرام علينا ان نحب الغزو
ونرقص على جعجعة الجيوش
والتحدي بالأقاويل
وقرع الطبول وصهيل الخيول
وأزم الحديد وأخيرا وهي الخاتمة بكتابي
سأعطيك ورقة فيها كل تاريخي
من كلمة احبك الى كلمة احبك أكثر
واكتب فيها تلك المناجاة
والوطن الذي يسري بدمي
وكل الذي لم أفصح به
أليك يا مدللتي ....سأبقى أقولها
حتى وانا أتوارى خلف الرؤى أو تحت الثرى
أوفوق أبواب الخوف
أحيا معك أيها المبرقع الرهيف
هيثم الأسدي
العراق بغداد
كتبت يوم الأثنين الموافق ١٥ ت١ ٢٠١٨
الاجراس تقرع من جديد
الى لقاء او وداع
أن وقتي من نبض قلبي
أو ربما كل عمري صار شعاع
يجتاحني الموت
وتظل يداي تبعث الحياة
تفيض الروح من اليراع
تحب وتعشق وتسافر
وترحل حيث الوداع
هل آن الآوان لنطوي صفحة الايمان
هل الصولة صارت في ما مضى
وانتهى عمر قد قضى
هل غادرنا مرج الربيع وانطوى
هل لازال عطري بينكم
أم راح مودعا كالماء يشربه الثرى
هل لازال أسمي محفورا على تلك الوسادة
وتلك العصافير وذاك الجوى
وفوضى الورود وهذا الجفا
امست سرابا غزوتي
وايقنت بالبقاء بتربتي
حرام علينا ان نتستر ببراقع الوهم الرهيف
ونرقص كألاشباح وسط الخريف
ونلتهم عطر النساء مثل مائدة المآتم
كل جروحي عميقة وزاهية
كأنها عروسة جبلت بفستان زفاف
لازلت أهوى المسير وسط العيون
تتلاقفني تلك الأرواح الغريزية
ولا زلت أعبث بالحروف
كأنها دواء أستر بها ظنوني
وأجعل ليلي قصصا ممزقة
كأحلام الفقراء
لازالت الورقة بيضاء لم تطأها أقدام الحفاة
وتلك الأحبار كأنها دمى ممهورة
بشريان قصتي
لازلت أعبث بالحروف
واكتب عن الحب وأوثق صفحات الحرب
التي جرت بيني وبينها
وكيف انتصرت عليها
حين سلبت مني وقاري
وكل أشيائي القديمة
وحتى مكان مكوثي عندها
لكنني تحصنت بحصنها
وهذه البيداء حيث الأفق وعبق العشق هنا
وما زال القطار والشعر والعشق والولاء للوطن
همي وحرفي ومقالتي حين أودعتها بحنيني
ما زلت انظر بالمرآة دائما
وأصفف شعري
واختار عطري
ولون الثقافة عندما أعشقك
ولازلت أتوهم بأنها باقية تنتظر وسامتي الخائفة
ولازلت احمل بيدي ترياق قديم
وسعفة صغيرة فوق صدري
وأمهر جبيني بهيأة الأسد وعرف الديك
لازلت أهوى المسير بين الدروب
ذكرى طفولتي وصباي وكهولتي
وانا اقول لنفسي ....
هيا أيتها الحسناء أني لا ابالي بك
ولازال الوهم يراقصني طويلا
ولا أبخل عليه بوهم بائعة اللبن
تندبني الذكريات
ويطارح سكينة الماضي
ولازالت تلك العذراء تسكن ذاتي
حرام علينا ان نحب الغزو
ونرقص على جعجعة الجيوش
والتحدي بالأقاويل
وقرع الطبول وصهيل الخيول
وأزم الحديد وأخيرا وهي الخاتمة بكتابي
سأعطيك ورقة فيها كل تاريخي
من كلمة احبك الى كلمة احبك أكثر
واكتب فيها تلك المناجاة
والوطن الذي يسري بدمي
وكل الذي لم أفصح به
أليك يا مدللتي ....سأبقى أقولها
حتى وانا أتوارى خلف الرؤى أو تحت الثرى
أوفوق أبواب الخوف
أحيا معك أيها المبرقع الرهيف
هيثم الأسدي
العراق بغداد
كتبت يوم الأثنين الموافق ١٥ ت١ ٢٠١٨
تعليقات
إرسال تعليق