التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المخاض ٢

المخاض...٢
............

لا زال ثوبي العتيق المرقع
لازال ثوبي مليء بالعرق
لا زال ذاك الثوب يحس بالتعب
كأن الحروف تلمع هذا الأثر
يكتسح الموت عيوني
ويملأ الكون ذاك السكون
وسط الغبار الذي يشبه البحر
حتى الطيور هاجرت أعشاشها
قبل ان يحل الفجر
بصوت مدوي يكبر
يأخذ النفوس كأنه
شخير الأموات
وزفير المطر
كان ثوبي يكلمني ورتوقه
تقص تلك الأيام الماضية
وتلك الكلمات اليتيمه
والتي تغربت عن العدالة
أحجار وزروع الصبار وبقايا أعمدة
لقادة بيوت أصبحت أطلال
تختالنا الانهار الدامية في رضوخ
وتجبر السكون على أمتطاء الأنفجار
الهدوء يلف النهار
والسواد يصبغ الصباح
وخيوط الشمس تحمل الأخبار
وترزق الحروف دبيب الصبار
الذي هو الأخر مات على عجيزته
في وسط الظلال
لا زال الناس يعيشون في الأفق
لازال الناس يبحثون عن الطعام
بين الانقاض وخوفهم من الانقراض
من الجوع من الضعف من مسوغات الحياة
هذا عالم الحرية
عالم الضعفاء والجبابرة
تبت هذه الحياة التي لم تتكلم
الا عن الهوس والأشباع يقطع رقاب الجياع 
هم امتي في خطر الموت في خطر الجياع
في مخاظهم  الاخير
وفي المخاض تولد الحياة
في موتنا حياة
في مخاضنا تولد أشياء عز علينا ان نعيشها
هي الحياة هي الحياة........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال