فأنا الشراهة كلها
ما اعذب اللقاء
كالظمأ والرواء
وهذا السَفرْ
لمكامن النشوة
حيث الغفوة
تحت أساريرك النائية
وظلال الزيزفون
حين يغتال كلماتنا
لتصبح الهمسات صمتا
تنفلق الى شظايا
تبدد حزنا
وتجعله سهادا في ربيع
وعناقا ولقاءاً في هجيع
ومودة تربك الحديث
تتوقد فينا جذوة الغواية
لتشتعل معاقل الروح
فتتساقط آخر ابراج الحياء
كأنقاض معتقل عاث الوأد
تتبدد معاقل الحشمة
لتدك اسوار قلاعك الحصينة
وها هو الزمن يقتات منا الخضرة
خريف الغضب
لم تهدأ سكينته
فانا (كالقيامة آت) لا محال
أحقق الحلم واسترد الحقوق
وافتح ازرار المدن العتية
واحدا تلو الآخر
فانا الشراهة كلها
لكنني أود أن التهم اللذة
بتأنِ وتأمل
حتى يبان الخصر من الأنجاد
لتبقى ساريات الحب مشرعة
حتى يحين الميعاد
هيثم الأسدي
العراق بغداد
تعليقات
إرسال تعليق