التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#الطبيبة وانا والناس

عندما يكون الدواء داء
الطبيبة ....وأنا ....والناس هذه الحقيقة

أتوكأ  بكلماتي بنظرة يتيمة 
كأن الاحساس ألجم الحروف
صاغ بجبهتي
 كالعصا أتكأ عليها
أعود إلى أولي
حيث البداية
وكانت الزحمة والقلق يدور حولي 
أرى ذلك الشعاع القوي
يتقرب نحوي
كالنيزك يتجه يخطف الابصار بهدوء 
الشعر يتطاير
كأنه سنابل حبلى
أينعت في مهب الريح
والعينان تتوقد فينا جذوة الغواية
والرموش تزرع في القلب الجوى
وفي الحشا عراقية تنبلج كالصباح
تخرق القلب كالسهم تطرق بوابة الهوى
وتسرق الوصال
الأصابع تحمل همسات القلب
والنظرة تقتل النوى
تختزل هشاشة المدى
تقف على مسافة الفضا
تكاد تلامس شغاف الروح
يدلع صدرها والازرار خائفة
تفتح قيود الآسرى
المخبوئين تحت أزرار الثوب المخملي
فينبلج ذاك القمر بين البدرين المتمردين
تخطف الابصار
والناس في وجوم
لم تبرح سفالة القوم
ولن يزحزح شقاوتها الحياء
بل أردفت في تحدٍ سافر
ذلك النفر الضال
بين حماسهم وهذا التحدي
وبين غزارة أنوثتها 
تنتظر من يقطف جروح الليمون 
تنظر حولها برهة
وتسرق البرودة من مكامن الرجال   
نظرة رحيمة لسهم اوشك ان يخرق النصال
ترمي بساقيها الرفيعتين نحو الممر الطويل
كانها شهاب ضل طريقه
تسرق القلوب المتعبة
وتداوي من به سقم
تتوقف على اعتاب سريري
تمد يدها فوق جبهتي الساخنة
وتنبت بذور الموت بجسدي
يتركني كل شيء
واتوه في كلام الناس
رحيق الجنه وهفهاف العطر يسكرني
اني أرى القمر ينزل قرب نافذتي
وأصدق كلام الناس مرة اخرى
حين تحتضن الشفاه قطرات الندى
ونظرات العيون
تسبح نحوها
الهالة المحاطة بذلك الرخام العاجي
كانه البلور المكنون
أذوب كالشمع بنورها
اتكور بداخل روحها
تتلاشى في جسدي
كعذراء داخل شرنقة 
انه عذاب وحيرة
ليتوقف الزمن وتتوقف الصورة
القلب ينبض بنفير حاد 
تجتاحه أنفاس الغواية
وهجوم الياسمين
كانه اطاح بكل دفاعاتي
والحشمة أصبحت عارية
والحياء يأخذ حقه
انه اعصار يسلبني ارادتي
بل اقول انها لحظات حرجة
بين الموت فوق صدرها المتعافي
او الموت فوق حروفي المتهالكة

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال