التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حجيرة الرماد

حجيرة من الرماد

يسأل الورد
ذلك السراب
المدفون بين أضلاع
الحجيرة
من أين يأتي الربيع
ومن يأخذ الخريف
من روحِ الأوراقِ المتساقطة
هل تسللَ الموت إليها 
مرارة الحزن العميق
الريح تتكلم :
الربيع مازال حياً
تلطف بي أيها السواد
ودعني أمسُ لسعةَ البرد
هل يوجدُ بعض الدفء
المصابيح الزرق في وهجٍ عميقٍ
والحزنُ حزين ومرارةُ الاغصان
في نزعِ الأوراق
الأخضرار يولدُ من جديدٍ
تجوع الأرض
هي حبلى بالأموات
موسرة بالأثرياء الاحياء
تبلع تبغ الأنفاس
وجه الروح صلبا
الهجوم عنيف عند الأقدام
كموجٌ تاهتْ وجهتهُ
تحت الأقدام أنتحارُ وئيد
تحول إلى جبلٍ مالحٍ
وجهُ وجسدُ الكهف  الصخري
كأنهما وجه الروح
سلخا بسكين
لكنه يبتسم دائما ويقف ثابتا
متوثب الخطى 
نحو الحرية
في الافق وبين أنياب المد البعيد 
يحدق بتلك الأجساد الموحشة
ليقول: دع الأمل ينبعث في قلب الربيع
مازال القلب ينبض
أن تزيح الستار عن سواده
سواد الأيام البعيدة
غالباً ماتأخذني
أمواج الرعب
إلى التيه أو إلى خلايا المدينة العميقة
هكذا هو المطر حين يستوعب المرح
هكذا يضيع العمر
هكذا تضيع أيامنا الثمينة
آه أيتها الليلة التي لا قمر فيها
ولا مفر منها
ولا صور تحكي مأساة شبابنا وايامنا
أن تمنحنا الضوء والنور
من جديد راية العودة
تخفق في كل ذرات الربيع
العودة إلى جذوع أشجار الليمون
همهمة داخل السنابل الذهبية
تبدو جميلة لمن يريد ان يعشق اللذة
لمن يريد أن يقرأ بأصغاء شديد

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

  1. الله الله يا خالي عشت وعاش لسانك يصدح بالاحاسيس

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال