التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#اين البراءة

أين البراءة

مالي وحسنك يا هيفاء يغريني
 ما عاد قلبي بوجد الحب يكويني

ما عاد عندي لنيل الشوق خاطرةٌ
 إنّ المشاعرَ في الأعماقِ تؤذيني

مات الغرامُ وعهدُ الحبِّ ودعني
 هرمَ الفؤاد وباتَ الهمُّ يضنيني

في كلِّ حبٍ يعيد الشعر نكبته
 في كلِّ شطرٍ أنين الجرح يشقيني

سلوا أمسي لكم كانت تعذبني
 وكم و كم ذبحت قلبي بسكين

أخيطُ جرحي وأنسى الغدرَ في ثقةٍ
 أنّ الزمان من الأحلام يسقيني

وأرسلُ الصفح مسبوقاً بمغفرةٍ
 علَّ الحبيبةَ باللقيا تمنّيني

لولا الرسائلُ قد جاءت تعنفني
 وصبوة القلب  بالأوهام تضنيني

لظللتُ أحسبُ أنّ الحبَّ يذكرني
 وأنّكِ أنتِ يا هيفاء تأتيني

لكن جوابكِ يا هيفاءُ ضيعني
 مهلاً فكلُّ جمال الإنسِ من طين

يكفي خداعاً فما للغدرِ أجنحةٌ
 لا بدَّ يوماً قصاصُ الله يرضيني

لابدَّ يوماً يريكِ القلبُ يقظته
 وغضبة الصبِّ في الأيام تحييني

يا ويل حقدٍ سقاه الدهرُ حنظله
 سيعلنُ الحرب مادامت ستنجيني

وقف الفؤادُ بباب العطف منتظراً
 عهد المحبة علَّ الصبر ينسيني

لكن عقوقُ ذوي الأهواء بددها
 وأمسى كلام الهجر يقصيني

أين البراءةُ في عينيكِ أخطفها
 يا ليتها دامت مع العبرات ترويني

لكنها بخلت حتى برفتها
 وأصبح الجفنُ بالطعنات يرميني

وأصبح الثغر يبدي من تأففهِ
 قولاً وفعلاً بسيف الرفض يشجيني

وثورةُ اللوم ما كانت لتشملني
 لولا جفاؤكِ طبعٌ كان يعنيني

وعودكِ الخضراء مازالت تذكرني
 أنّي انتظرتُ سراباً كان يغويني

بقلم أسعد الناصز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال