التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#خطاب مشفر

خِطابٌ مُشَفَّر
أيُّ سِحْر
أيُّ ضَربَةِ عِشْق
اِرتعَشَتْ الشِّفاه
لمْ تَنْطِق
نَظَراتٌ تَتَسَوَّلُ رِضاه 
في صَقيع الشَّتاءِ الجَبينُ يَنْدى
إنْ سُئِلَ قالَ حَرارَةُ الهَوى
هَمَسُ نَجْوى
وَمَضاتٌ تتراءى
اِنْسِيابٌ في مِشْيَتِه
لِيَلْحَقَ بها
الغَرامُ و ما يأْويه
يَسْتَعْطِفُ عُيونَها
قِصَّتُهُ لَن تَموتَ مع الحِكايات
ستَعيشُ سَنوات
داخِلَ ضَريح
يَزورُه عاشِقٌ سَميح
في ذاك الأمَلِ الضَّئيل
حُلْمٌ واقِعٌ جَميل
إنِ اقْتَرَبتْ أشْفَتْ العَليل
كَثُرَ المُعجَبون
عاشِقُها أصابَهُ الجُنون
كَرهَ كُلَّ العُيون
عَسْفَ القُيود
جُفونٌ أصابَها الجُمود
مِثْلُه يَستَحِقُّ الخُلود
في عالَمٍ بِلا حُدود
الأمَلُ يَغيبُ و يَعود
يَسْتَمْطِرُ الحنان
يَلْمَعُ كالجُمان
يَنْتَظِرُ في الجِنان
بيْنَ زُهورِ الغَرام
لَعلَّه يَربَحُ الرِّهان
خِطابٌ يحْمِلُهُ الحَمام
لُغَةَ الشِّعْرِ تَعَلَّم
تَخَلّى عَنِ الأوْهام
عاشَ واقِعَهُ دون الاسْتِسلام
مُتْعةُ الحياة
في كَنَف الأحِبَّة
شُكراً يا زَمَن البُكاء
صاحَبْتَني صَيْفاً و شِتاء
الفَرْحَة بالتَّقسيط
الحُزنُ مِنَ دَجْلة إلى المُحيط
طنجة 31/08/2019
د. محمد الإدريسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال