التخطي إلى المحتوى الرئيسي

#مدينتي والليل

مدينتي والليل (بابكرعطية )

الليلُ ينضحُ بالمواويلِ الحزينةِ والأسي
يحبو علي قلبي ,يسافرُ في الدواخلِ
ينكفئ قسرا ًعلي وجهي الحزين ْ
رفَّ المساءُ يوقّعُ اللحنَ النشازَ
وفي دمي تغفو وتختنقُ العبارة ْ
هذي المدينة ُ طفلتي
والأنَ ارِسمُ في معالمِها
معالمَ فرحتي
وأهزُّ في نخلاتِها فرحاً ً
فتنتحبُ العواصفُ والحجارة ْ
هذي المدينة ُكمْ عشقناها سويا ً
كمْ فتحنا في دواخلِ مجدِها بابا ً
علي أفقٍ تعلّقَ
بينَ أثوابِ التوهج والنضارة ْ
والأنَ يا حلمي الذي عاشَ
التحرقَ والتمزقَ والخسارة ْ
الأنَ ماعادت ْعيون زمانِنا تحنو
علي قلبي المعذّ بِ
ذلكَ المرسوم ُفي وجهِ المداخلِ
والنوافذِ والستارة ْ
الأنَ يا فرحَ المواويلِ الحزينةِ
والعصافيرِالصغيرةِ والصباح ْ
الأنَ أعلنُ للرياحِ بأنني
قدْ كنت ُفارسَ هذه ِالأرضِ التي
صبغتْ مواسمَ فرحتي
بالحزنِ واللونِ الكئيبْ
الأنَ يا فرحي الحزينْ
الأنَ تنطلقُ العواصفُ
في جبينِ البرقِ تلتمعُ الإشارة ْ
ومدينتي جلست ْعلي أبنائِها
يوما ً تفكرُ في الصباحِ
وملءَ أعينِها النعاس ْ
والطهرُ نام َعلي سلالِ المهملاتِ
علي مخداتِ الجراح ِ
علي مدينتِنا السلام ْ
أوّه إنَّ البرقَ خيّم
فوقَ نافذةِ الظلامْ
والريح ُوالسحبُ الاليفةُ تعلنُ الفوضي
علي صبحٍ ترنّحَ في المساء ْ
ومدينتي في الليلِ تحبو
بينَ أكوامِ الخواتمِ والسلاسلِ
بينِ جدرانِ المنازلِ والمهازلِ
والأظافرِ والطلاءْ
هذى المدينة ُدبّ في أجفانِها
الأرقُ المفتّتُ للعصافيرِ الحزينة ِ
للذي أمسي بلا مأوي
علي وطنٍ يموتُ بكبرياء ْ
هذا المساءُ بأرضِنا
شهدَ الفجيعةَ فاستحي
والليلُ ما هزمتْه ُغيرُ مناضدِ المقهي
وألوانُ التشردِ والتبلدِ والعياءْ
الآنَ يا ستَ المدائن ِ
والعصافيرِ الصغارِ ترفّعِي
فالليلُ فيكِ بلا انتهاءْ
الليلُ آخرُهُ صباح ٌ
للذي يهوي الصباحَ
وفيكِ آخرُهُ مـساء ْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال