التخطي إلى المحتوى الرئيسي

🍊🍊🍊 دوامة في حروف النار 🍊🍊🍊

              الكاتب هيثم الاسدي .يكتب
                   دوامة في حروف النار

من آلاف الأعوام 
من تلك العصور 
التي تتنفس طعم الأرض 
وتستنشق رائحة البحر 
حاولت أن أبحر 
بين الصور وبين البحر 
بين الولادة وذلك الضوء 
أبحث في رحم النار 
عن كوة القدر 
روحي تتبعثر كشظايا عناقيد اللهب  
أردت أن أتكأ على ثقة مجهولة 
أردت أن أسند الأرض 
لكنني مشدودا بالجدار المائل 
أستسلمت روحي للأمر 
كتبت على ذلك الجدار ميلادي 
ونوع قلبي ولون دمي  
تهاوت روحي وسقط الجدار 
أحس كل لحظة 
برصاصة تغتالني 
بعيدة هي عني 
فأنا بين آهات سجين 
وأنفاس الرماد اللعينة  
تفرقت الأصوات 
وأنا أمسك بالجدار المائل 
كلما اتسعت خطواتي  
وقعت إلى القمة  
القامات طويلة  
وسماء الألهة فوقنا 
لملمت قواي قددا قددا  
أسأل نفسي 
آه لو عدت إلى ما كنا فيه 
وهل بقى المكان الذي كنا فيه 
آه لو عدت صبيا بباب الدار ألعب فيه 
وهل بقى الدار الذي كنا فيه 
أو في الأرض البعيدة أحطب 
وهل بقى زرع أو غرس 
أو وطن أو حارس أو مرقب  
آه لو أمكنني أن أرجع الوطن لمكانه 
ولكن البحر كبير يرجمني
والأرض عطشى جدباء تنهرني   
والجدران عالية تتحداني
وهواء الله لا يعرفني 
ورياح هوجاء تقلقني     
ضاقت الأرض وضاعت اللغة 
وأستسلمت للقافلة 
الوداع للذي لم يرجع 
وذهبت للمكان الذي يحمل أسمي 
رحت أبحث عن تربة 
ترشدني إلى قمري 
أريد أبحث عن ذلك الذي غاب عن قمري 
دع تلك التربة أنها ترحل مع الأسماء 
ليس المكان مكاني حين تستجديه 
ليس المكان مكاني حين تغنيه 
بحثت للقلب عن إمرأة تزرع له حواء 
وجارية توثق له عدد الأموات والأحياء  
وأعداد القتلى في أفواه الفقهاء  
أفكر دوما أن أعود لنفسي 
فهل لي أن أجد من يفتح الباب لي
لكي أرحل لقرص الشمس أو لقمري    

هيثم الأسدي 
العراق بغداد

في مطار بغداد الدولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال