القلب يقود اقدامنا
الصبر ميلاد العيون
نرتمي فوق الورق
كالزحف نحو الجنون
السماء كالبروج
والروح كالصباح
وعين تقود
أقدام الريح قوافل مطر
في وجوه القادمين
يحضنني النهر بذراعيه
نرحل سويا بعيدا
يأخذني الشوق ودموع تفيض
وقبلة من نار يؤججها الحنين
هناك أسمع صوتاً جهراً
يناديني من بعيد
انهم يبيعون العذاب والحساب
وانهم يبتاعون الفرح من القلوب
سنابل القمح يأكلها الهشيم
كالعهن المبعثر القديم
وثوب العيد وافراح الصغار
تبلل وجهي
وترقد في عيني ضحكة متعبة
في يدي شيء اتلمس به الطريق
لكني ارى فيه الحتوف
تفاحة قديمة ملعونة
تقتاد الروح بلا جناية
مثل اسماء الشهيد
كالقيد الكسيح
ليترك الأرض جدباء تئن
إمرأة تتلوى تريد الهطول
مطر كأعصار الجدل
يلون أيامها قوس قزح
كأرض جرداء عانقها المطر
تنسل من تحت التراب
ينهش الجسد بعيون الشهيد
شيخ ويد مغلولة وريح وسحاب
ورشفة شتوية
من ذلك العناب
يغتال الأمل
تتبعثر بها الأنساب
يرى البعض من زجاج مكسور
مثل سقيفة الغيم الطريد
حين يشذبها الريح
أحلام القيد وهذا الفزع
نسيت يدي وخاصرتي تتلوى
وميعاد الولادة جنان العيون
كوثر الصبا وحلم عتيق
يخلد إلى سريرة الشهيد
لي قصة اخرى كتبتها
بدموع الثلج والنار
بعيني طريق العودة وقناديل الجراح
دمعتي ليست يتيمة
زهور وربيع ذليل هي كالزحف الجبان
دمعة المقهور وحزن يبكي بحلم حسير
وزمان النور وأرضك وتلك البحور
أنه قمر عالي ينظرني بغباء
بأحلام صارت معي من الأمسِ
تلامس شفة التراب الهش
نحن سبايا
لم نشق سفالة البكارة
غرس لعين يخرج من البطون
يا أسوار الشمس
افتحي قلبك من نافذة
تطل على جسدي الخائر
كالقمر والليل وصوت صرير الرياح
ونقنقة السواقي وتلك الديدان
تملأ الغباء في متون الهجر السعيد
لنرقص فوق صدور الموتى السائرين نحونا
نرقد في مضاجع العدو
وداعا يا ليالي الإباء والطهروالاحلام
وداعا وما شاؤو لأنهم كانوا أقوياء
فكونوا على حذر من أحلامكم
كي لا تباع بمزاد أجساد النساء
هيثم الأسدي
العراق بغداد
تعليقات
إرسال تعليق