الشاعر حسين المزود.يكتب
(( شــكوى))
قد يَصعُبُ في بَوحِ مَشاعِرٍ إنشاءُ
كما إستعصىٰ علىٰ الفَصيحِ إيماءُ
وقد يُلاقي الرسّامُ العناءَ بلوحَةٍ
وإن أتيحَت الألوانُ وفرشاةٌ وماءُ
وقد يحارُ شاعرٌ مُفَوَّه قد إنبرىٰ
نَظمَ القريضِِ ومن خَلفهِ الشُّعراءُ
إني رأيتُ البوحَ قد صارَ مُعضِلَةً
لو ترادفَ العِنـْدَ كـتـمانٌ وإفشاءُ
فالقلبُ قد نادىٰ وأخافُ تَلبِيـَةً
وقالت الرُّوحُ يَحدُوني الرَّجاءُ
والعينُ ما رأت وهيَ جِدُّ مُبصِرةٍ
إلاّ هُمُ ولكن قادَها إستِحياءُ
والعقـلُ مُنهَمِكٌ أنَّى العلاجُ يَكُن
وشـأنهُ النُصـحُ تبليـغٌ وإمـلاءُ
ما كلُّ مارامَ الفؤادُ سهلٌ منَالُهُ
فلربما قلوبٌ الآخرينَ هَواءُ
خَفِّفْ الوطءَ بالشَّعرِ صِفها لنا
فلربّما بالشعرِ قد وُجِدَ الدَّواءُ
جمـالُ الرُّوحِ قد زانَ منطِقـَها
وجمالُ النُّطقِ زانَهُ عِلمٌ وإيفاءُ
ورقَّةُ النَّدىٰ سَل الأغصانَ عنها
كما يُسألُ عن العَسَلِ الشِّفاء
ومَبسَـمٍ من قالَ كانَ يَسبِقُهُ
بوصفٍ إذن فقد كَذِبَ الشعراء
هيَ أنثى ولكن ليست كأيِّ أنثى
وإمرأةٌ وليسَ كما إدَّعَـت نٍساءُ
هو موقِفٌ وما كان ثانٍ بعدَهُ
. هو العُمرُ فيهِ أحداثٌ وأصداءُ
فترحابٌ بِرِقَّةٍ قد نالَ مُرادَهُ
ونظرةُ الوَدودِ يُخفيها الحَياءُ
وهمسٌ في موقفِ العَفافِ تلا
التِّرحابَ كأنهُ مدحٌ بهِ وثناءُ
لاتحسَبي الصَّمتَ أني نَسيتُهُ
فخلفَ الصمتِ يكمُنُ الإصغاءٌ
أنا ما خلتُ يوماً سأبثُّ وَجْدِي
بل أستعصَت الحالُ وحَلَّ داءُ
هُرِعتُ سَعياً الى أنباءِ مُسعِفَتي
ألا إنَّه إسعافٌ صَوتَها ودَّواءُ
يامَن يلومُ العاشقينَ أرفِق بنا
فما كانَ كلَّ العاشقينَ إذن سَواءُ
فعشقٌ لايُباحُ كجُرحٍ لا يَندَمِل
مايقتلُ العِشقَ إلاّ بوحٌ وإفشاءُ
شكوتُ وَجداً وليسَ أذكُرُهم
فالعشقُ وهمٌ لو تُذكَرُ الأسماءُ
حسين المزود
(( شــكوى))
قد يَصعُبُ في بَوحِ مَشاعِرٍ إنشاءُ
كما إستعصىٰ علىٰ الفَصيحِ إيماءُ
وقد يُلاقي الرسّامُ العناءَ بلوحَةٍ
وإن أتيحَت الألوانُ وفرشاةٌ وماءُ
وقد يحارُ شاعرٌ مُفَوَّه قد إنبرىٰ
نَظمَ القريضِِ ومن خَلفهِ الشُّعراءُ
إني رأيتُ البوحَ قد صارَ مُعضِلَةً
لو ترادفَ العِنـْدَ كـتـمانٌ وإفشاءُ
فالقلبُ قد نادىٰ وأخافُ تَلبِيـَةً
وقالت الرُّوحُ يَحدُوني الرَّجاءُ
والعينُ ما رأت وهيَ جِدُّ مُبصِرةٍ
إلاّ هُمُ ولكن قادَها إستِحياءُ
والعقـلُ مُنهَمِكٌ أنَّى العلاجُ يَكُن
وشـأنهُ النُصـحُ تبليـغٌ وإمـلاءُ
ما كلُّ مارامَ الفؤادُ سهلٌ منَالُهُ
فلربما قلوبٌ الآخرينَ هَواءُ
خَفِّفْ الوطءَ بالشَّعرِ صِفها لنا
فلربّما بالشعرِ قد وُجِدَ الدَّواءُ
جمـالُ الرُّوحِ قد زانَ منطِقـَها
وجمالُ النُّطقِ زانَهُ عِلمٌ وإيفاءُ
ورقَّةُ النَّدىٰ سَل الأغصانَ عنها
كما يُسألُ عن العَسَلِ الشِّفاء
ومَبسَـمٍ من قالَ كانَ يَسبِقُهُ
بوصفٍ إذن فقد كَذِبَ الشعراء
هيَ أنثى ولكن ليست كأيِّ أنثى
وإمرأةٌ وليسَ كما إدَّعَـت نٍساءُ
هو موقِفٌ وما كان ثانٍ بعدَهُ
. هو العُمرُ فيهِ أحداثٌ وأصداءُ
فترحابٌ بِرِقَّةٍ قد نالَ مُرادَهُ
ونظرةُ الوَدودِ يُخفيها الحَياءُ
وهمسٌ في موقفِ العَفافِ تلا
التِّرحابَ كأنهُ مدحٌ بهِ وثناءُ
لاتحسَبي الصَّمتَ أني نَسيتُهُ
فخلفَ الصمتِ يكمُنُ الإصغاءٌ
أنا ما خلتُ يوماً سأبثُّ وَجْدِي
بل أستعصَت الحالُ وحَلَّ داءُ
هُرِعتُ سَعياً الى أنباءِ مُسعِفَتي
ألا إنَّه إسعافٌ صَوتَها ودَّواءُ
يامَن يلومُ العاشقينَ أرفِق بنا
فما كانَ كلَّ العاشقينَ إذن سَواءُ
فعشقٌ لايُباحُ كجُرحٍ لا يَندَمِل
مايقتلُ العِشقَ إلاّ بوحٌ وإفشاءُ
شكوتُ وَجداً وليسَ أذكُرُهم
فالعشقُ وهمٌ لو تُذكَرُ الأسماءُ
حسين المزود
تعليقات
إرسال تعليق