التخطي إلى المحتوى الرئيسي

🌶 نعمة المطر 🌶

         الشاعر مدحت عبد العليم.يكتب
                                ( نعمة المطر)
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي (مصر)

سقاها إلهُ الناسِ غيثاً ربوعيا....فأمستْ بهِ كلُّ الرياضِ زواهيا 
وقد ساقَ ربُّ الناسِ مُزناً فأسكبتْ....دموعاً غزاراً قد أعمَّتْ بلاديا 
فصارتْ بفضلِ اللهِ مصرُ وأهلُها....برزقٍ وفيرٍ قد أصابَ النواحيا 
فأنبتَ منهُ الزرعَ كم سرَّ ناظراً....وأحيا بهِ مَيْتَاً وغطَّى الروابيا
وأمستْ وجوهُ الأرضِ بالغيثِ رطْبةً......كمُخضرِّ ثوبٍ بعدَ أنْ كانَ باليا 
فمزَّقَ ثوبَ القبحِ عن كلِّ بقعةٍ.. ..وأعطاها ثوبَ الحسنِ مازال كاسيا
شبعنا من الغيثِ الذي هو مِنَّةٌ.... وكم منةٍ للهِ حلَّتْ بأرضيا 
وما سدُّ إثيوبيا وإنْ كانَ مُجحِفاً......بمانعِ فضلِ اللهِ إنْ كانَ آتيا 
وكم يبتدي ربُّ العبادِ بفضلِهِ......هو المُبتدي بالفضلِ كم جادَ مُعطيا 
فمن ذا الذي خلقَ الوجودَ بحكمةٍ.......ومن ذا الذي رزقَ المُطيعَ وعاصيا 
ومن ذا الذي وهبَ العبادَ جميلَهُ......ومن ذا الذي ساقَ الغيوثَ هواميا 
وما قيمةُ الأموالِ إنْ أضحى ماؤُهُ......محالاً على الآنامِ غوراً ونائيا
سلامٌ على الدنيا إذا المرءُ قد نسى.....عجائبَ ألطافٍ وقد عاشَ غافيا 
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال