الشاعر ابومروان السعيدي.يكتب
جَارَ الطُّغَاةُ
في مَفْرِقِ الدَّهْرِ غَابَتِ الذِّمَمُ
والشَّرُّ يَبْدُو وَالخَيْرُ يَنْهَزِمُ
شَحَّ الزَّمَانُ والبُغْضُ مُنْتَشِرٌ
كَادَتْ تَزُولُ مِنْ أرْضِنَا النِّعَمُ
حَيْثُ تَلاشَتْ في الأرْضِ نَخْوَتُنَا
غَابَ الضَّمِيْرُ وابْتَاعَتِ الشِّيَمُ
هَيَاكِلُ الحُبِّ غَيْرُ عَامِرَةٍ
أضْحَتْ هَبَاءً والنّاسُ تَخْتَصِمُ
تَنَاثَرَتْ أحْلَامٌ لَنَا مَذَرَاً
أنّى مَشَيْنَا والقَتْلُ يَحْتَدِمُ
تهْنَاجَمِيْعَاً في أرْضِ مَسْبَعَةٍ
نَلهُو ونَسْلُو والدَّارُ يَنْهَدِمُ
كُلٌّ لَهُ مَنْحَى في تَصَرُّفِهِ
هَوَى الشِّرَاعُ والمَوْجُ يَلتَطِمُ
لَهْفِي وَمَالَهفِي أيْنَ أُمَّتُنَا ؟
في الوَحْلِ أَمْوَاتٌ كُلُّهُمْ عَدَمُ
مَاذَا عَلَيَّ إنْ كُنْتُ مُكْتَئِبَاً ؟
فَالقَلبْ يُدْمَى أَعْيَا بِهِ السَّقَمُ
ضَاقَتْ بِيَ الأرْضُ وَانْحَنَى جَسَدَي
واسْتَرْسَلَ الخَوْفُ وانْتَشَى الأَلَمُ
أَطْوِي هُمُومِي والليْلُ مُنْسَدِلٌ
لَا مُؤْنِسَاً لي والجَوْفُ مُضْطَرِمُ
اسْتَفْحَلَ الظُّلْمُ في مَطَارِحِنَا
جَارَ الطُّغَاةُ وَاسْتَسْلَمَ القَلَمُ
حُكَّامُ قَوْمِي ، الغَرْبُ ثَبَّطَهُمْ
أمْسَوا بِلَاعِزٍّ ،للْعِدَى خَدَمُ
كُلُّ الوُلَاةِ تَنْقَادُ للعَجَمِ
كَمَا تُقَادُ الفِئْرَانُ والغَنَمُ
المَكْرُ والعَيْبُ مِنْ طَبَائِعِهمْ
صُنَّاعُ حَرْبٍ قَادَاتُهُمْ عَجَمُ
بُؤْسَاً لِقَوْمِي صَارَوا بِلَا ثَمَنٍ
أَتْبَاعُ جَلّادٍ مَالَهُمْ قِيَمُ
الأمْرُ للّهِ لَا شَرِيْكَ لَهُ
هُوَ المُعِيْنُ للِنَّاسِ وَالْحَكَمُ
أبو مروان السعيدي
اليمن
جَارَ الطُّغَاةُ
في مَفْرِقِ الدَّهْرِ غَابَتِ الذِّمَمُ
والشَّرُّ يَبْدُو وَالخَيْرُ يَنْهَزِمُ
شَحَّ الزَّمَانُ والبُغْضُ مُنْتَشِرٌ
كَادَتْ تَزُولُ مِنْ أرْضِنَا النِّعَمُ
حَيْثُ تَلاشَتْ في الأرْضِ نَخْوَتُنَا
غَابَ الضَّمِيْرُ وابْتَاعَتِ الشِّيَمُ
هَيَاكِلُ الحُبِّ غَيْرُ عَامِرَةٍ
أضْحَتْ هَبَاءً والنّاسُ تَخْتَصِمُ
تَنَاثَرَتْ أحْلَامٌ لَنَا مَذَرَاً
أنّى مَشَيْنَا والقَتْلُ يَحْتَدِمُ
تهْنَاجَمِيْعَاً في أرْضِ مَسْبَعَةٍ
نَلهُو ونَسْلُو والدَّارُ يَنْهَدِمُ
كُلٌّ لَهُ مَنْحَى في تَصَرُّفِهِ
هَوَى الشِّرَاعُ والمَوْجُ يَلتَطِمُ
لَهْفِي وَمَالَهفِي أيْنَ أُمَّتُنَا ؟
في الوَحْلِ أَمْوَاتٌ كُلُّهُمْ عَدَمُ
مَاذَا عَلَيَّ إنْ كُنْتُ مُكْتَئِبَاً ؟
فَالقَلبْ يُدْمَى أَعْيَا بِهِ السَّقَمُ
ضَاقَتْ بِيَ الأرْضُ وَانْحَنَى جَسَدَي
واسْتَرْسَلَ الخَوْفُ وانْتَشَى الأَلَمُ
أَطْوِي هُمُومِي والليْلُ مُنْسَدِلٌ
لَا مُؤْنِسَاً لي والجَوْفُ مُضْطَرِمُ
اسْتَفْحَلَ الظُّلْمُ في مَطَارِحِنَا
جَارَ الطُّغَاةُ وَاسْتَسْلَمَ القَلَمُ
حُكَّامُ قَوْمِي ، الغَرْبُ ثَبَّطَهُمْ
أمْسَوا بِلَاعِزٍّ ،للْعِدَى خَدَمُ
كُلُّ الوُلَاةِ تَنْقَادُ للعَجَمِ
كَمَا تُقَادُ الفِئْرَانُ والغَنَمُ
المَكْرُ والعَيْبُ مِنْ طَبَائِعِهمْ
صُنَّاعُ حَرْبٍ قَادَاتُهُمْ عَجَمُ
بُؤْسَاً لِقَوْمِي صَارَوا بِلَا ثَمَنٍ
أَتْبَاعُ جَلّادٍ مَالَهُمْ قِيَمُ
الأمْرُ للّهِ لَا شَرِيْكَ لَهُ
هُوَ المُعِيْنُ للِنَّاسِ وَالْحَكَمُ
أبو مروان السعيدي
اليمن
تعليقات
إرسال تعليق