التخطي إلى المحتوى الرئيسي

🥝جار الطغاة 🥝

           الشاعر ابومروان السعيدي.يكتب
                           جَارَ الطُّغَاةُ

في مَفْرِقِ الدَّهْرِ غَابَتِ الذِّمَمُ
            والشَّرُّ يَبْدُو وَالخَيْرُ يَنْهَزِمُ

شَحَّ الزَّمَانُ والبُغْضُ مُنْتَشِرٌ
    كَادَتْ تَزُولُ مِنْ أرْضِنَا النِّعَمُ

حَيْثُ تَلاشَتْ في الأرْضِ نَخْوَتُنَا
    غَابَ الضَّمِيْرُ وابْتَاعَتِ الشِّيَمُ

هَيَاكِلُ الحُبِّ غَيْرُ عَامِرَةٍ
      أضْحَتْ هَبَاءً والنّاسُ تَخْتَصِمُ

تَنَاثَرَتْ أحْلَامٌ لَنَا مَذَرَاً
          أنّى مَشَيْنَا والقَتْلُ يَحْتَدِمُ

تهْنَاجَمِيْعَاً في أرْضِ مَسْبَعَةٍ
         نَلهُو ونَسْلُو والدَّارُ يَنْهَدِمُ

كُلٌّ لَهُ مَنْحَى في تَصَرُّفِهِ
   هَوَى الشِّرَاعُ والمَوْجُ يَلتَطِمُ

لَهْفِي وَمَالَهفِي أيْنَ أُمَّتُنَا ؟
    في الوَحْلِ أَمْوَاتٌ كُلُّهُمْ عَدَمُ

مَاذَا عَلَيَّ إنْ كُنْتُ مُكْتَئِبَاً ؟
    فَالقَلبْ يُدْمَى أَعْيَا بِهِ السَّقَمُ

ضَاقَتْ بِيَ الأرْضُ وَانْحَنَى جَسَدَي
  واسْتَرْسَلَ الخَوْفُ وانْتَشَى الأَلَمُ

أَطْوِي هُمُومِي والليْلُ مُنْسَدِلٌ
  لَا مُؤْنِسَاً لي والجَوْفُ مُضْطَرِمُ

اسْتَفْحَلَ الظُّلْمُ في مَطَارِحِنَا
  جَارَ الطُّغَاةُ وَاسْتَسْلَمَ القَلَمُ

حُكَّامُ قَوْمِي ، الغَرْبُ ثَبَّطَهُمْ
      أمْسَوا بِلَاعِزٍّ ،للْعِدَى خَدَمُ

كُلُّ الوُلَاةِ تَنْقَادُ للعَجَمِ
    كَمَا تُقَادُ الفِئْرَانُ والغَنَمُ

المَكْرُ والعَيْبُ مِنْ طَبَائِعِهمْ
   صُنَّاعُ حَرْبٍ قَادَاتُهُمْ عَجَمُ

بُؤْسَاً لِقَوْمِي صَارَوا بِلَا ثَمَنٍ
            أَتْبَاعُ جَلّادٍ مَالَهُمْ قِيَمُ

الأمْرُ للّهِ لَا شَرِيْكَ لَهُ
    هُوَ المُعِيْنُ للِنَّاسِ وَالْحَكَمُ 

أبو مروان السعيدي
         اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال