التخطي إلى المحتوى الرئيسي

🍑 اكره ان اصبح عجوزا🍑

        الشاعر هيثم الاسدي.يكتب
                    أكره أن أصبح عجوزا 

يقول لها :
أنا آسف 
هي :
لِمَ أنت آسف 
هو : لأشياءٍ كثيرة 
ثم أخذ ينظر إلى الأفق المترامي ويداه في بنطاله يتكلم مع نفسه   ...بصعوبة بالغة 
بجهد كبير يحرك نظارته ثم يرميها فوق طاولة الحوار  
ويهز رأسه ويأخذ مساحة لنفسٍ عميق تبلعه آه من اعماق رئتيه 
ليقول : إن الأمر ليس بيدي فالعمر مثل حبات مطر صيفي  إن الأمر سيان عندي   
ياخذ نظارته ويضعها بين عقد العين والحاجبين 
ثم يتمتم لها وهي مستلقية فوق أريكة فخمة 
أني قلق عليك يا سلطانة داوود 
تتفاجأ  من هذه الأشدود كأنها صاعقة 
لملمت قدميها تحت أردافها 
وبان عليها الفزع 
لتقول له :
لِمَ تقلق علي؟؟
ما هذا الذي تقوله ؟؟ 
هو : أود أن أقلب الماضي كبوابة جهنم حتى ترتاح سرائري الغليظة أريد أن أخبرك بأنني سأموت قريبا جدا 
نهض العجوز  وهو يترنح من شدة الشيخوخة الطاعنة  
ليدرك انه في مخاض ولادة الموت 
ما بيني وبين الموت هو رقاد عميق تبلعه ألسنة الشياطين الحمر كما يقول لي صاحبي 
هي : مابك أيها العجوز  المتصابي 
هل تريد استجداء عواطفي 
هو : كلا كلا
لكنني أكره عمري هذا لاني فقدت الكثير نعم فقدت القدرة على كثير من الكثير من الأمور 
اني أكره أن اكون عجوزا أو أحد ينادينني بالعجوز ولكن هذا الأمير الذي يسكنني يكاد أن يموت ويرسم الرحلة  إلى تلك البيداء الساحرة  الكبيرة .....
تتبع ....

هيثم الأسدي 
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال