التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحلام غير بريئة

أحلام غير بريئة

توسدت ذراعها
كأنني في غيبوبة 
شهقة عميقة
تملأ عمري كله
ونفس ضالة
وروح متمردة
أعتمرت شهقة سيكار
والجوع يملأ اللذة 
بذلك الجسد 
جسد كأنه لوحة رسمت بدقة 
الحلم صار قصيدة
والأثر في عيني كيان
لم أترك أثرا من أصابعي المجنونة
لم ترحل مع اللذة
 مع ذلك الظل
عانقتني وأنشبت عينيها
زرعت ذلك الوتر       
كأنه الودع أو شيء من سحر 
أو من أغاني الليل المستعر 
وددت أن لا تنطفئ أو تندثر
بعثتني من جديد
أنفاسها غدت موطني
تلك العابثة بكياني
معصرة أو إهتزاز مسروق
يدك عنقي
تترنح روحي بحماقة
والاجساد كالأغصان
تلتهم الغواية بتأني
والليل قيامة الآهات   
تجعلني أقدم عاشق
وأول عابث يقتل كبرياءه
أتكور بين عتمة الليل
وبين مقابض يديَّ
كالمنديل يعتصر اللذة
تستنزف عشقه  صبية
ملكت عرش بلقيس
أو حالمة بأيون كسرى 
عالم مسحور وغريب
بين غفوة حلم وصحوة عين
عالم غريب هو جسد حواء
كأنها الأرض تستنشق السماء
من لهفة مجنونة
إلى لذة سائبة
تتوه فيها الروح
توسدت أنفاسها
شفتاها كالخمر  المعتق
وأنا خير سكير
بيني وبينها قدر مجنون
هي لغتي الخالدة
ساحرة متقلبة كأنها نار لاسعة 
سلبتني من عمري
جعلت مني خاتما ومشطا
وعينا ومخاطرة 
إنها من حكاية بل رواية
من زمن الأنثى والشيطان
بل هي حكاية ثورة 
من حكايات الزمن الصعب
من نساء حائرات
في زمن ليس به ساعات 
وأنا أراها إمرأة حالمة وحياة بلا زمان
قرأت لها أوراقي القديمة
وقرأت مافي عيني من
حروب ضبابية 
وسلبت منها سكرتها الأولى
وجنايتها الأخيرة
حين قتلتني بلا رحمة
ولا هوية
لم اعرف إسمها ولا نوع عطرها
كل ما اعرفه عنها
هي سارقة قلبي بسحرها

هيثم الأسدي
العراق بغداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال