لوعة من بلادي
عانيت فيك الهوى وجداً وأشـجانا
وما وجـــــدت لهــذا القلب سلوانا
يأبــــى عليَّ إذا حاولـــــته عـضةً
أستغـــــفر الله ما حـــاولت نسيانا
وإنـــــما عـــذلوني فـيك من حسد
فــــقلت أخــــدعهم زوراً وبهــتانا
نامـــــت عــيونهم لم يعلموا ولعي
يا ويــــحهم فــــلماذا عــذلهم كانا
يا هــلْ ترى لو بلوا ما قد بُليت به
إذاً لــــذاقوا مــــن الأشواق نيرانا
*******
قــــد ينفع العذل فيمن حبّه غرض
ويــــنفع اللـــــين بعد العذل أحيانا
داعي الجمال به رجسٌ وعاطـــفة
نــاريَّـــةٌ بُعِـــثِــتْ ما زال ظــــمآنا
رِداّ لـــــكل هــــوى جفّت بشاشـته
أرجاس أرض تـــرد الحـبّ حيرانا
*******
أيــــها الــسارد فـــي أحـــــلامــــه
غافــــلا عــــن دمـعات الأشــــقياء
أيـــها الـــشارب مـــن مخــــــتلف
يـــبعث الدفء ويجري في الـدماء
أيــــها الآكـــل مــــما يـــــشـــتهي
حين عَـــزَّ القوت عــــند الفـــقراء
أيـــــها الــــلآبــــس مـــمّا راقــــه
جـــــيد الــــصوف ثـــــيابا وعــباء
حــــين عـــز الستر عن ذي حاجة
حائــــر الــــنظرة مكــــــتوم البكاء
أيـــــها الــــغافـــــل فــــي مرقـــده
أتــخــــيــلــت عـــناء الـــبؤســــاء
حسين فواز -- تبنين
تعليقات
إرسال تعليق