هنا بغداد
ياصاح لاتحلم توقف هاهنا بغداد
هاهي مهد الحضارة واهلها الأجواد
مامر تاريخ بها الا لديه اروع الامجاد
ماذا دهاك وانت الان من أثرت ذلا وعناد
اجريت في شعبك كل جريمة ومضيت بهم الى الابعادِ
ماضر لو عشت المحبة منعمة وعرفت كيف كان مراد
هل انشأت بأرض الرافدين مفاخرا وماذا بنيت للأبناء والاحفاد
ام ماذا يكتب التاريخ عنك واللص ذئب والحاكم مجرم قواد
بنى فروع الامن محتفيا بها
وكم نصب في الاحداق من اعواد
طال انتظارنا
فمن يشق طريقنا ويعيد لنا الاسياد
اين الرجال ومنذ متى اشتقنا لموعدهم
لتسمو به احلى بلاد
تطاولت وتداعت كل شعوب بأرضنا وكأنها على ميعاد
اوغلوا في الظلم حتى انتشوا فأمسوا من شرار عباد
وظنوا انها دانت لهم وشعبهم لهم عبادْ
والارض كل شبر فيها يبكي وينوء بالزهاد
فما ابكاك ياوطني و الارض قد باتت خربة و رماد
غابت طيور الحب عاشقة الربيع بحثت مليا عن حصاد
ذرفت دموعها في المساء وكأنها صرخت على كل اضطهاد
لوحت هي في السماء مغادرة بكت لمن غابوا
من الظلم واستعباد
كيف استباحوا دماءنا. وكيف احضروا الاوغاد
وناءت عن الميدان كل بطولة وهكذا اختفت الصهيل والاجياد
ورأيت وجوه القادمين تطاولت ولم تبق احد في ربوع بلادِ
شعارات زيف زعموا بها والبسوا وطني الحداد
كتبوا الرزيلة في السهول وتناثروا في كل واد
لم يبقوا من احد كريم الا وخلفه يلهث السجان والجلاد
وعدونا متربص رأى انصاره وهم ينكرون أي جهاد
فكيف يعود العراق ليسمو في الوجود وقد هان الزاد
ورأى من زرعوهم بين قلوبنا انكبوا على الارض. مثل جراد
رحل الذين احبهم امسوا في خيمة خلف كل وهاد
يبكون حزنا فهل من فتى يكن على ميعاد
يكسر الخوف المهين. ويمسح الاحقاد
يزرع الحب في كل الربوع ويحطم الاصفاد
ويعود للوطن الكريم مباهيا في عودة الاحباب والاعياد
يسأل مغرما وافعلتم ماذا جنيتم من الرقاد
وتبقى وهج دماءنا شمسا مضيئة هي من اعدت لذلك الميلاد
هي موطني ذلك الصرح العظيم فسل اهله كيف يعاد
وكيف نقتسم الحياة وكيف يحلو بعد الغروب وداد
حكايات زيف لن تطول فأسأل الاصحاب و الاشهاد
سأضعك في قلبي اشراق وحب رائع وتعيش دوما حالم بفؤادِ
اسامة شاكر
تعليقات
إرسال تعليق