#الذكرى 22
لرحيل الشاعر والأديب اليمني نبي القصيدة ورائدها
عبدالله البردوني رحمه الله
*مازلت حيا
ياسراجا ظل في الدنيا مشعا
لم يمتْ بل زاده الموت اشتعالا
شاعرا ما زلتَ في نبض القوافي
في صدى الأيام للحرف هلالا
تشعل الحرفَ على الطاغين تبني
منه للنصر سيوفا ورجالا
ثورةً مازلتَ للشعب صداها
في صدور الحرف بعثا ونضالا
موقد الأحرار في ليلٍ تمادى
في دجاه الظلم والقهر تعالا
لم تزلْ صوتا على صمت الليالي
صادحا أحيا من الصمت المجالا
لحنتْ أجراسك الأوجاعَ بعْثا
والمآسي للغد الآتي رِحالا
أزهرتْ في حقلك الأيام فجرا
بعدما أروتْه عيناك المُحالا
ياكفيفا أبصر الألام تسري
في حياة المبصر الأعمى عِضالا
فانبرى كالليث في وجه المنايا
حين نام الغير جبنا واعتلالا
ياكفيفا عرّف الرائين عمّا
يشتهيه الفجر كي يرخي السدالا
وتغنى بإسم ِ أحلامٍ توارتْ
في صدور الناس خوفا وظلالا
راح بالصوت يداري كل عينٍ
عاث في أحداقها الطاغي نكالا
أنْ أفيقيِ إنّ بعد الليل فجرا
باسما إنْ نحن قدّرنا النزالا
فأفيقيِ وانفضيِ عنك التماهي
إنّ قوت الظلم أتباعٌ حُثالى
إنّ للنصر سيوفا ليس تبلى
في دمانا إنّ للصمت قتالا
لم يكن أعمى فقد أعماه قلبٌ
أعطى نور العين للشعب هلالا
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق