التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هذا هو شكلي

 هذا هو شكلي 


بقلمي انور مغنية 


هذا هو شكلي

فلا تغضب منِّي 

إحفظني ولا تضيعني 

وعاهدني بكلمة 

كما تتعاهد القبائل 


أكتبني في كهوف دفاترك 

دوِّن عندَك اسمي 

واتركني عنواناً لكلِّ الرسائل


ما لي وللزمان؟

وما لي بالأمسِ وباليوم ؟

وما همِّي إذا غاب 

الورد عن الخمائل 


أين نحن الآن ؟ 

قل ما تريد 

فالرحلة بدأَت 

وطريق البحر هجرتها المراكب 

إنَّ العمرَ زائل 


فلنمضِ بعيداً عن الذكريات 

فلنذهب معاً إلى أقصى الأماكن 

إلى حدود الصخر والأرض 

فلنغادر هنا إلى هناك 

إلى مركز النجوم 

والأقمار البعيدة 

فلنتحد بالبحر والهواء 

ولنتركنا معاً 

كاللاشيء كُنَّا 

ثم انبعثنا معا نُكملُ القصيدة 


تعلمُ إني منفاك وأنَّك منفاي 

أعلمُ أنِّي يداك وأنَّكَ يداي 

سيكتملُ المنفى برحيلي 

فليس لك من المنفى سواي 


من أي مجهولٍ أتيت ؟

لا الريح أو صلتك 

ولا الحمامُ أعاركَ الجناح 


بأية لغةٍ تكلَّمت ؟

والكلامُ كان أخرساً 

كان الصمتُ أوضح


من أي جرحٍ نَزَفت ؟

وكان الدمُ يطير كالنورس 

كان الدمعُ يصدح 

كمن يتلو وصيته 

لكي يرتاح لكي يفرح


من أي ألمٍ رجعت ؟

أعرف انك ستضيعُ في قلبي 

وأن النبض سيرجعني إليك 

وأعرف أن الطريق لبقية عمري 

مرسومة على كفَّيك 


أنور مغنية 30 08 2021


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال