على حافة الطريق ...
يجلس وحده
يعزف الحانا حزينة
أمام المارة دون إكتراث
ألحان تنزف دون توقف
أبكت الكمان دموعا
وحده الرصيف يرتجف
من صقيع الأشجان المتناثرة
على حافة الطريق ....
تراقص بكاءا شجي
لوتر يحلم ويتألم
يبكي ويتمنى ...
توقف نزيفه وعويله
يقتله الذبح ببراءة
دون إحساس ولا شعور
لا أحد يلتفت إليه
فالعازف لا يطلب صدقة
لا يجمع القروش
لا يتودد لرغيف ...
وحده يحاكي الزمن
وحده على حافة الطريق
بدموع لا تجف
وجراح لم تندمل
لا بلسم راحة في الأفق
ولا نفس طليق في صدر رحب
فقط وحدها الألحان تتصاعد
سيدة الرصيف بلا منازع
لا تقبل منافسا ولا معزيا
لا تنظر إلى عيون المارة
لا تضعفها نظرات الرحمة
لا تقلقها أصوات الزحمة
كل هذا ...وذاك أصبح ديكورا
يشكل لوحة
صعب قراءتها ...أو حل شفرتها
وحده العازف يحرك قطع الديكور
بين الفينة والأخرى
دون طلب ولا إشارة
...وتستمر الحكاية ...
على حافة الطريق ....
الشاعر محمد قمومية الجزائر 31/08/2021
تعليقات
إرسال تعليق