عجنوا فيها رغيفاً أسوداً
ثم قالوا كُل فقلتُ لآكِلي
كيفَ إستسمنتَ يا ذا ورمٍ ؟
أَلقِ دلوَكَ فى الدِّلاءِ الحَابلِ
خُذ بقايا جَسدٍ قطّعتَهُ
من عِظامٍ هَزُلت في هَازلِ
واسِرقَ الدمعةَ من أحدَاقِها
فرموشي ليلُها لا ينجلي
واسألَ القريةَ عن أصحابِها
رحلوا منها على وقعٍ صِلِ
باخِعٌ نفسي على أَثارِهِم
مِثل برَادٍ على نارٍ غِلي
فكفَى بالمرءِ عيباً أن يرى
ظِلَ إبليسٍ مقاماً وَوَلِي
فإذا ما شنقوني يا فتى
فاكتبوا فوقَ ضريحي أجلي
عبد الرحمن المضلعي
تعليقات
إرسال تعليق