لا شيء عندي سوى ﷲ !
********************
لا شيء عندي سوى شعري .. سوى ديني
من لي سوى الشعر .. غير الدين يؤويني!؟
لولاهما العقل شط العمر في سفهٍ
فلا أصير كما قد صار تكويني
بالشعر أفضي بما في النفس من وجعٍ
فأنفث الآه ، لو تبقى ستكويني
و حين أجثو على المحراب مبتهلاً
ربِّي أرى الحق في كل الميادينِ
أرى السماء .. أرى دنيا.. تناقضَها
هذا إلى ﷲ .. ذا نحو الشياطينِ
أعيش فيها .. بها أحيا إلى أجلٍ
من لي سوى ﷲ لو شتت يحويني!؟
ﷲ ربِّي .. به شعري أموسقهُ
ما أجمل الشعر في غيب التلاحينِ
رأيتُ ربِّي على أُمٍّ تحنني
دوماً إليه .. به تسلا و تسليني
إذا احتسرتُ على هَمٍّ يضايقني
أرنو إليه .. ففي همي يواسيني
يقول : عبدي ألم تؤمن بآخرتي
تلقى هناك ثمار الخوخ و التينِ
تلقى هناك لحوم الطير طازجةً
تلقى هناك حنان الولد و العينِ
تلقى هناك جنان الخلد وارفةً
لمن على الأرض قد كانوا على الدينِ
و حيثما الناس في تيهٍ يباعدهم
عن رحمة الله تلقاهم بغسلينِ
لذا إلى ﷲ تهمي الروح ذائبة
كالضوء في النور أسنيه و يسنيني
فهل على الأرض .. في الدنيا ؛ إذا طلبتْ
نفسي ستعطى كما الرحمن يعطيني!؟
لذا تمسّكت طول العمر في يدهِ
إذا غرقت ببحر الزيغ ينجيني
ﷲ ربِّي .. له شعري أموسقه
أشدو به العمر .. في قبري سيشديني
فترقص الروح .. لن تشقى ببرزخها
فلا تخافوا على دفني و تكفيني
أُمّي هناك .. كما كانت تهدهدني
إذا بكيت من الوحشات تأتيني
أرى الجميع .. أرى الآباء كلَّهمُ
فلن أخاف .. غداً أنتم ستأتوني
الكلُّ في الحشر لا يقوى مساعدةً
فلا أعين و لا أنتم تعينوني
فاستحضروا اليوم .. ذاك اليوم ، واتخذوا
ما آثر الغير من دينٍ سوى الدينِ
غداً نموت .. غداً نصطف في نسقٍ
هذا إلى النار .. هذا إلى العِيِنِ
لا تهزأوا الآن من قولي .. أذكِّركم
غداً هناك بيوم الحشر و الدينِ !
رعدالدخيلي
تعليقات
إرسال تعليق