التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خلف سياج عينيك

 ( خلف سياج عينيك )


بقلمي أنور مغنية 


خلفَ سياج عينيكِ

نسيت نفسي 

تاه طريقي

لا أعرف إلى أين ذهابي 

خلف ستائر عينيك 

نسيت يدي 

نسيتُ قدمي ونسيتُ عكَّازي 

إلى أين ذهابي ؟

نسيتُ الدنيا 

نسيت جسدي 

ونسيت كيف إيابي 


خلف ستار عينيك 

عصابةٌ تطاردني 

ألف جيشٍ يحاصرني ويحاربني 

من داخلي ومن خيالي

يلبسني مثل ثيابي 


كالموت يفاجئني 

يعرف الوقت أني أحبك 

وصوتي مثل ساعي البريد 

ينقل إلى سمعكِ عذابي 


ماذا بعد ؟

أعرف أن عينيك والقتل واحد 

وأنك حكمت قبل محاكمتي بإعدامي 

أشهق وأزفر 

ولكنك بعيدة 

ورياح شمسك قريبة 

وسنابلك كبرت على أعتابي 


لم يعد الليل ليلي 

ولا النهار نهاري 

لا البيت بيتي 

ولا بابه بابي 


لا حياتي حياة 

ولا موتي موت 

لا الزمان زماني 

ولا الناس ناسي ولا 

الأصحاب أصحابي 


لم يكُ حلما يراودني 

فأقول صحوت 

ولا كان شيئاً شاقاً حملته

فأقول تعِبت

ولا الطريق كان طريقي 

فأقول وصلت 


لو أني أمشي إليك 

لو أني ريحٌ

أحمل ملأ الكون عصافيراً

لتغنِّي مثل صوتك 

فأقول سمعت 

لو أني أعرف 

كيف الطريق إليك 

كنت مشيت وما كنتُ رجعت 


أنور مغنية 30 09 2021


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال