مَرَّتْ بِجِواري
ريمٌ تَتَهادَى في خَفَرٍ
خَلَبَتْ لُبِّي خَطَفَتْ بَصَري
مَرَّتْ بِجواري ما نَظَرَتْ
لَكِنْ سَلَبَتْ مِنّي نَظَري
ما عُدتُ أَرَى حَوّا أُخْرَى
في ريفٍ ، بَدوٍ أو حَضَرِ
آهٍ لو تدري ما فَعَلَتْ
بفؤادٍ قاسٍ كالحَجَرِ
صُلباً قد كان .. و ذَوَّبَهُ
ثَوَرانُ العِشْقِ المُسْتَعِرِ
بشبابي لم أَقْرَبْ حُبّاً
و الآن أُحِبُّ على الكِبَرِ
أوْشَكْتُ لأن أبقى حَرَضَاً
سَهْماً مشدوداً في وَتَرِ
أَتُراها تَدري عن حالي؟
عن سُهدٍ يدهمُ بالسَّحَرِ؟
مَن جالَ النومُ بعينيها
أبقتني نهباً للسَّهَرِ
كَمْ كُنتُ ألومُ أخا عِشْقٍ
فَبَقيتُ حَديثاً للسَّمَرِ
مَنْ يَسْخر .. تُدرِكْهُ البَلوى
و يَبوءُ بذنبٍ ذي خَطَرِ
إبراهيم عتيق
(أبو عبلة)
الجمعة٢٩ أكتوبر٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق