*** مزِّقْني بُعداً ***
مزِّقْني بُعداً
إذا شئتَ و ارسمْ
دمعتي ..
تساوَتْ دونَكَ الأيَّامُ
عندي
وتلاشى صبري ..
مزِّقْني
بُعداً إذا شئتَ
و لا تعفُ عنِّي
فالحزنُ كأسُ مرارةٍ
ألفتُهُ منكَ في أنخابي ..
هل سلكتَ يوماً في الهوى
مثلَ دربي ؟
وهل عانقتَ الحنينَ مثلي ... ؟
لو بحقٍّ كنتَ تدري
رسمتَ وعلَّقتَ البهجةَ وِساماً
على صدري ..
وصنتَ بينَنا الحُبَّ و الوُدَّ
وتربَّعتُ معكَ عرشَ الهوى
وكنتَ دونَ الأنامِ عمري
دَعني
أسالكَ ..
عنِ الذي في هواكَ
بُعداً هلكَ ..
عن دمعٍ خاطبَ الحنينَ
وعنكَ كالماءِ دمعاً انسكبَ ..
دَعني
أسألكَ ..
عنْ أشواقٍ ترسمُ الآهَ
عُلوُّ أنفاسٍ داخلَ الجسدِ
تبوحُ بنبضٍ منَّا انجرحَ ..
هل ذابَ ما بينَنا
وغابَ الذي سقيناهُ روحاً
فينا وما أثمرَ إلا الألمَ ... ؟
... 18 - 11 - 2021 ...
إسماعِيل الرباطي
تعليقات
إرسال تعليق