مَا غِبْتَ عَنَّا
"" "" "" "" "" "" "" ""
تَاللٓهِ أَدْعُوْ وَالدُّمُوْعُ تُرَقْرِقُ
أَوْدَعْتُ رُوْحِيْ عِنْدَ رَبٍّ يَرْزِقُ
وَدَّعْتُ عُمْرَانًا وَعَيْنِيَ ثَرَّةٌ
وَالدَّمْعُ يَسْفَحُ بِالخُدُوْدِ يُمَزِّقُ
فَأَتَى قَصِيْدِيْ كَيْ يُوَاسِيْ لَوْعَتِيْ
فِيْ كُلِّ حَرْفٍ لِيْ دُمُوْعٌ تَبْرُقُ
عُمْرَانُ أَسْمَىْ بِالقَرِيْضِ مُكَرَّمَاً
وَ الشِّعْرُ فِيْ زَمَنِ الهَوَانِ يُحَرِّقُ
وَالحُزْنُ أَدْمَىْ كُلَّ صَدْرٍ نَازِفٍ
حَتَّىْ بُكَانَا مِثْلُ سَيْلٍ يَدْفُقُ
عَهْدُ الطُفُوْلَةِ لا يَزَالُ مُصَوَّرَاً
مِنْ ذِكْرَيَاتٍ يَا أَخِيْ تَتَعَلَّقُ
أُمِّيْ اعْتَرَاهَا كُلَّ شَوْقٍ هَاجَهَا
تَهَبُ الدُّمُوْعَ وَكُلُّنَا مُتَأَرِّقُ
كَالطَّيْفِ يَغْفُوْ فِيْ الفِرَاشِ وَكُلَّمَا
ضَجَّ الفُؤَادُ بِنَارِهِ يَتَحَرَّقُ
مَا غِبْتَ عَنَّا أَنْتَ بَاقٍ هَا هُنَا
فِيْ كُلِّ رُكْنٍ أَنْتَ فِيْهِ الأَلْيَقُ
فَأَبِيْ حَنُوْنٌ قَدْ يُجَارِيْ دَمْعُهُ
حِيْنَاً تَرَاهُ تَكَرُّمَاً يَتَصَدَّقُ
وَأَخِيْ الصَّغِيْرُ عُيُوْنَهُ لا تَرْعَوِيْ
إِنَّ الرَّزَايَا فِيْ الجُّفُوْنِ تُحَلِّقُ
وَالدَّارُ تَسْأَلُ عَنْ أَنِيْسٍ رَاحِلٍ
مَاذَا عَسَايَ أَقُوْلُهَا وَأُعَلِّقُ ؟
فَمَتَىْ تَعُوْدُ إِلى الدِّيَارِ مُنَعَّمَاً؟
لِتَزِيْنَ بَيْتًا بِاللُّقَا يَتَأَنَّقُ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ١٦ ديسمبر ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق