قال حبيبتي!
وأنتظر أن أثور
أغضب
أتلعثم
أضخّم الأمور
أعلنها حرباً
أوسعه ضرباً
أظلمه
وعليه أجور
قال حبيبتي!
وكأنه ندم
على ما يقول
وكأن الدائرة
عليه تدور
وأنتظر
ليرى رفضي
او القبول
وصار يرمقني
كالخائف
المقهور
كيف يسحبها
او يعتذر
او ماذا عساه
يقول؟
قال حبيبتي!
وصمت
كمن سقط
في القبور
او في بئر
مهجور
لم يسمع
غير صمتي
وكأني
في عتاب
لا يزول
تأخرت!
وفره فاه
في ذهول
أيسمع حقاً
ما كنت اقول
تأخرت حتى
تعاقبت الفصول
تأخرت حتى
رحلت الشمس
والقمر في أفول
تأخرت
حتى صارت
قوايا تخور
تأخرت
سنين وشهور
حبيبتي!
جئت الان
بعد الأوان
لي تقول
جعلت نظراتي
في المرآة
تجول
تبحث عن بريق
عن وميض نور
والصمت يقطّع
حنجرتي
ويقرع في صدري
الطبول
والحيرة
لعبت بي
عرضاً وطول
حبيبتي!
اى شيء
دفعك اليها لتقول
وانتظر يسمع
ردي وهو يفور
فجاء في فتور
أعد!
أعد ما
كنت تقول
فأحسّ بشرودي
وأحس بذهول
دنا مني
حتى في عيني
تمكن من الدخول
ما بالك؟
سألته بنفور
قال هناك
بعض السطور
تحمل
كلاماً مبتور
هل هي نفحات
لكلمات تزور
تغيّر مجرى
الأمور
أرى انفاقاً وجسور
ألمح اوراقاً وجزور
ولا أرى السرور
كل تلك المسافات
وصحاري وواحات
وكأنك من
تلك العصور
حبيبتي!
أأنضمّ لعالمك
المسحور
عالم غريب
كالبلّور محفور
تركته يسرح
بوسائل
للعبور
وشعرت بنعاس
بحجاب مستور
يشدّني
الى حيث القبور
ما استطعت الرد
وشعرت بكسور
في جسدي
في روحي
في خيالي المأسور
كسراديب
يصعب معها
الوصول
كأمواج
تتخبّطها البحور
نظرت بعينين
متعبتين
وعظم منخور
كأني عائدة
من سهرة خمور
أكاد لا
أميّز الحضور
وسقطت على
بساط مفتول
بحبائل من قماش
مجدول
ورحت أشياء
كثيرة أقول
لا أذكر حرفاً
مرتجلاً ولا منقول
كأني أتلوّى
من ألمٍ في بطني
محصور
وكبدي مشوّه
مقتول
أدركت أني
بلا احد معي
او علي مشغول
وأني اواجه معركة
اكون بعدها عني
مفصول مفصول
أحبيبتي!
اليوم جئت
كي تقول
بعدما مرّت الاعوام
واعقبتها الفصول
والروح تنسلّ مني
صعوداً وتدور
وجسدي بات كبقعة
سقطت من فوق سطور
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
تعليقات
إرسال تعليق