عتاب الصب
.................
رأيتُ القلبَ ينبضُ مُستهاما
وفي عينيهِ إذ يُخفي ملاما
على طرفِ اللسانِ بدا عتابٌ
بآهاتِ الجوى يحكي غراما
يناجي الصبَّ أيام التلاقي
وكيف الطرفُ في رؤياهُ هاما
بعذبِ الصوتِ إذ يشدوهُ لحناً
بِهِ غنّى المودَّةَ والهياما
وفي كلِّ المحافلِ حينَ يصدى
مع الموّالِ يُنشدُهُ مقاما
..........
بحبِهِ لم يزلْ عهدي أميناً
بما يُرضيهِ أثريتُ احتراما
ولمّا قد رماني القوسَ نبلاً
بمغنى السهمِ أَدّيتُ السلاما
تعالَ العيشَ في غنّاءِ قلبي
وَنَلْ منّي بما تبغي اهتماما
ففي دار الجوى الآيات نتلو
وفي صلواتنا تُمسي إماما
بمحرابِ الهوى نمضي حلالاً
معاذُ الحبِّ أنْ نرضى حراما
........
الشاعر نزهان الكنعاني
تعليقات
إرسال تعليق